بيانات "ستاندرد آند بورز" المرتقبة قد تؤكد استمرار صلابة الاقتصاد الأمريكي في يوليو
ترقب المستثمرون صدور مؤشرات مديري المشتريات لشهر يوليو وسط توقعات بأن يظهر القطاع الخاص الأمريكي أداءً قويًا يعزز تفاؤل الأسواق ويقوّي موقف الاحتياطي الفيدرالي.

يستعد المستثمرون اليوم لمتابعة صدور بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأولية من شركة "ستاندرد آند بورز جلوبال" والتي تقدم لمحة مبكرة عن صحة الاقتصاد الأمريكي خلال شهر يوليو، وسط توقعات باستمرار النمو في أنشطة القطاع الخاص.
تشمل هذه البيانات ثلاثة مؤشرات رئيسية: التصنيعي، والخدمي، والمركب، ويعد تجاوز مستوى 50 نقطة دلالة على التوسع الاقتصادي. ورغم التراجع الطفيف في القراءة المركبة خلال يونيو إلى 52.9 من 53.0، إلا أن المحللين يتوقعون تحسنًا طفيفًا هذا الشهر، مع صعود المؤشر التصنيعي إلى 52.5 والخدمي إلى 53.0.
ويُنتظر أن تعكس هذه المؤشرات مرونة الاقتصاد، خصوصًا في ظل قوة قطاع الخدمات وزيادة التوظيف، إلا أن الضغوط التضخمية لا تزال تمثل تحديًا أمام صناع القرار في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يُتوقع أن يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير بنهاية الشهر الحالي.
في هذه الأثناء، يراقب المتداولون عن كثب تأثير هذه البيانات على أداء الدولار الأمريكي، خصوصًا مع استمرار النقاشات حول مستقبل السياسة النقدية. في حال جاءت الأرقام أفضل من المتوقع، قد تعزز التوقعات بإبقاء السياسة متشددة، ما يدعم العملة الأمريكية ويضغط على زوج اليورو/دولار الذي يقترب من مستويات مقاومة فنية مهمة.
يُنتظر نشر التقرير في تمام الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش، وهو ما قد يشكل نقطة محورية لتحركات الأسواق المالية خلال الساعات القادمة.