سعر الصرف بين اليورو والدولار الأمريكي
يُعد زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) الأكثر تداولاً وشعبيةً بين متداولي الفوركس عالميًا، وذلك لأنه يُتيح لهم الفرصة للاستفادة من أداء أكبر اقتصادين في العالم بالإضافة إلى الاستفادة من التقلبات العالية وسيولة السوق. كما أن متابعة الرسم البياني لهذا الزوج توفر رؤية واضحة حول توجهات السوق.
الدولار الأمريكي
يلعب الدولار الأمريكي دورًا بارزًا في أسواق العملات، إذ يُعتبر منذ فترة طويلة العملة الاحتياطية الأساسية والعملة المفضلة للمعاملات المالية على المستوى الدولي. فهو العملة الأكثر تداولاً واستخدامًا عالميًا، مدعومًا بقوة الاقتصاد الأمريكي الذي يضم ناتجًا قوميًّا يقارب 14 تريليون دولار. وعندما تشهد الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة انتعاشًا، يزداد قوة الدولار مما ينعكس على سعر صرف زوج اليورو/الدولار؛ وعلى العكس، يؤدي تباطؤ النشاط الاقتصادي إلى ضعف الدولار. وبالإضافة إلى ذلك، فإن اعتبار الدولار ملاذًا آمنًا للأصول يعزز ارتفاعه في فترات الاستقرار السياسي والعالمي.
اليورو مقابل الدولار
يمثل الاتحاد الأوروبي أكبر منطقة اقتصادية في العالم بناتج إجمالي يفوق 13 تريليون دولار، ويتبع نهجًا مشابهًا للدولار الأمريكي في استجابته للتغيرات الاقتصادية. ففي حال تمتع الاقتصاد الأوروبي بقوة وأداء جيد، يرتفع اليورو، بينما يؤدي تراجع النشاط الاقتصادي إلى انخفاض قوته. وبرغم التحديات التي واجهت المنطقة في السنوات الأخيرة، ظل اليورو يحظى باهتمام كبير من قبل متداولي العملات بسبب أهميته الاستراتيجية.
العوامل المؤثرة في سعر الزوج
من أبرز العوامل التي تُحدد حركة زوج اليورو/الدولار الأمريكي هي القوة النسبية للاقتصادين الأمريكي والأوروبي. تُعتبر معدلات الفائدة مؤشرًا رئيسيًا؛ فإذا كانت معدلات الفائدة في الولايات المتحدة أعلى مقارنةً بتلك الموجودة في أوروبا، يكتسب الدولار قوة نسبية، والعكس صحيح. كما يمكن أن تؤثر العوامل السياسية، مثل عدم الاستقرار في الدول الأوروبية الأعضاء، على العلاقة بين العملتين، مما يميل إلى تعزيز الدولار عندما تظهر فروقات كبيرة أو توترات بين هذه الدول.
الخلاصة
تظل سيولة زوج اليورو/الدولار الأمريكي العالية والفروق السعرية الضئيلة بينه من أهم الأسباب التي تجعله يحظى بشعبية كبيرة بين المستثمرين ومتداولي الفوركس، مما يجعله خيارًا رئيسيًا في أسواق الصرف العالمية.