سجّل النفط الخام الأمريكي مكاسب جديدة مع بداية الأسبوع، حيث تخطى خام غرب تكساس الوسيط حاجز 64 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من شهرين. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بموجة من التفاؤل في أسواق الطاقة، مع تزايد التوقعات بأن محادثات التجارة الجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تُفضي إلى تخفيف القيود الجمركية وتعزيز النشاط الاقتصادي.
تُعقد المفاوضات التجارية حاليًا في لندن، ويأمل المستثمرون أن تتراجع إدارة الرئيس ترامب عن السياسات الحمائية التي طبقتها مؤخرًا، لا سيما أن هذا النمط من التهديد بالتعريفات ثم التراجع عنها بات مألوفًا في ولايته الثانية. ويُنظر إلى اتفاق محتمل بين الطرفين كعامل رئيسي قد ينعش الطلب الصيني على النفط، والذي ظل مستقرًا نسبيًا منذ عام 2020 بعد عقد من النمو المتواصل.
بالتوازي، يدعم اقتراب موسم السفر الصيفي العالمي توقعات بارتفاع الطلب على الوقود، ما يعزز من موقف أسعار النفط في مواجهة التحديات المرتبطة بالإمدادات. وعلى الرغم من أن منظمة أوبك بدأت مؤخرًا في زيادة إنتاجها لاستعادة حصتها السوقية بعد فترة من التخفيضات، إلا أن تأثير هذا القرار لم ينعكس بعد على حجم المعروض الفعلي في الأسواق العالمية.
من الناحية الفنية، يواجه النفط مقاومة قوية قرب المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند مستوى 68 دولارًا، وهو ما قد يحد من أي ارتفاعات إضافية في المدى القصير. ومع ذلك، فإن اختراق أسعار النفط لمستوى 50 يومًا المتحرك يشير إلى احتمالية استمرار الزخم الحالي، وإن كان الهبوط المحتمل لا يزال قائمًا في حال تكررت أنماط التراجع السابقة.
