أسعار الذهب تتعافى قبيل تقرير التضخم الأمريكي وسط تفاؤل بشأن التجارة بين الولايات المتحدة والصين
أسعار الذهب تستعيد بعض المكاسب قبيل تقرير التضخم الأمريكي، في حين يساهم التفاؤل بتخفيض التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والصين في تقليل جاذبية المعدن كملاذ آمن. يترقب المتداولون البيانات المرتقبة لتحديد الاتجاه المستقبلي.

ارتفعت أسعار الذهب (XAU/USD) إلى حوالي 3255 دولار في الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، مستردة بعض خسائرها السابقة. ومع اقتراب صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر أبريل، يفضل المتداولون الترقب مع استقرار الأسواق في انتظار البيانات المهمة.
التحركات الإيجابية في أسواق الذهب قد تتأثر بتقليص التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بعد توصل الدولتين إلى اتفاق لخفض التعريفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا. وفقًا للاتفاق، ستخفض الولايات المتحدة الرسوم على السلع الصينية من 145% إلى 30%، بينما ستقوم الصين بتقليص الرسوم على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%. هذا التقدم في محادثات التجارة قد يقلل من الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت رويترز أن الولايات المتحدة ستخفض أيضًا الرسوم على الشحنات الصينية إلى 54%، مما يساهم في تعزيز التفاؤل في الأسواق. وقال جيوفاني ستاونوو، محلل في بنك UBS السويسري، إن خفض التوترات بين الصين والولايات المتحدة سيقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
من المتوقع أن يكشف تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي عن زيادة بنسبة 2.4% على أساس سنوي في أبريل بالنسبة للتضخم العام، بينما من المتوقع أن يصل التضخم الأساسي إلى 2.8%. هذه البيانات قد تقدم إشارات بشأن مسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) في المستقبل. بينما يُتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، تترقب الأسواق مزيدًا من التخفيضات في نهاية العام.
فيما يخص التحليل الفني، تظل التوقعات طويلة الأجل للذهب إيجابية، حيث يتداول المعدن الثمين فوق المتوسط المتحرك الأسي لمدة 100 يوم. على الرغم من ذلك، قد يشهد الذهب بعض التماسك أو التراجع المؤقت في الأوقات القريبة. إذا استمر في الاتجاه الصعودي، قد يواجه أول حاجز عند 3347 دولارًا، يليه مستوى 3432 دولارًا. وفي حالة الهبوط، سيشكل 3200 دولار مستوى دعم مهم.