أسعار الفضة تتراجع بعد بلوغ ذروتها.. والتفاؤل التجاري بين أمريكا والصين يهدئ الأسواق

شهدت أسعار الفضة تراجعًا ملحوظًا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، بالتزامن مع مؤشرات على تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتسببت موجة جني الأرباح والزخم المرتفع في كبح المكاسب وسط تفاؤل حذر يسود الأسواق.

Jun 11, 2025 - 17:34
أسعار الفضة تتراجع بعد بلوغ ذروتها.. والتفاؤل التجاري بين أمريكا والصين يهدئ الأسواق

تراجعت أسعار الفضة خلال تعاملات يوم الأربعاء بعد صعود قوي دفعها إلى مستويات لم تُسجل منذ عام 2012، وذلك مع انحسار الزخم الشرائي واتجاه المستثمرين لجني الأرباح. ورغم التراجع، لا تزال الأسعار مستقرة فوق مستوى 36.00 دولار، في حين يظهر مؤشر القوة النسبية عند 67، مشيرًا إلى بقاء السوق في نطاق التشبع الشرائي.

جاء هذا التراجع بعد اختتام جولة من المحادثات التجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في لندن، والتي أثمرت عن اتفاق مبدئي أثار موجة من التفاؤل بشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وعلّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نتائج الاجتماعات قائلًا إن هناك تقدمًا ملموسًا، وإن الاتفاق القادم يجب أن يكون منصفًا ومفيدًا للطرفين. من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ على أهمية بناء علاقات تجارية مستقرة وطويلة الأمد.

وكانت الفضة قد تجاوزت حاجز 35.96 دولار، وهو أعلى مستوى سُجل في أكتوبر 2012، لكنها لم تتمكن من الثبات فوق 36.65 دولار، ما أدى إلى تشكّل قمة مؤقتة دون مقاومة رئيسية عند 37.49 دولار. ويُلاحظ الآن دعم فني عند المتوسط المتحرك البسيط لعشرة أيام عند 35.12 دولار، إضافة إلى منطقة دعم تتراوح بين 35.00 و34.87 دولار، وهي مستويات فنية حرجة تمثل اختراقات سابقة ودعوم فيبوناتشي.

وفي حال استمرار التراجع، فقد تمتد الخسائر نحو مستوى 34.00 دولار، وربما إلى المتوسط المتحرك لخمسين يومًا عند 33.01 دولار. وعلى الجانب الآخر، فإن أي صعود مستدام سيتطلب اختراقًا واضحًا فوق 37.49 دولار لتأكيد استئناف الاتجاه الصاعد.

تشير المؤشرات الفنية إلى إمكانية حدوث المزيد من التذبذب أو التراجع المؤقت في ظل بقاء السوق في حالة تشبع شرائي، وهو ما قد يُبقي تحركات الأسعار ضمن نطاق ضيق حتى تَوضّح الرؤية بشأن مستقبل المحادثات التجارية.