أسعار الكريبتو تتماسك: بيتكوين وإيثيريوم تتشبثان بالدعم، والريبل يكافح وسط ضبابية في سوق المشتقات
تُظهر البيتكوين والإيثيريوم مقاومة هبوطية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية، رغم تقلبات سوق المشتقات وتوترات الشرق الأوسط. في المقابل، لا يزال الريبل يواجه صعوبة في التفاعل الإيجابي رغم الموافقات التنظيمية الجديدة في كندا.

شهد سوق العملات المشفرة حالة من الهدوء الحذر اليوم، الخميس، مع استمرار البيتكوين (BTC) والإيثيريوم (ETH) في تقليص خسائرهما، بينما ظل الريبل (XRP) متذبذبًا وسط أجواء من الغموض في سوق المشتقات. وجاء هذا الهدوء عقب إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن تثبيت أسعار الفائدة، كما كان متوقعًا، بين 4.25% و4.50%.
تداولت البيتكوين بالقرب من 105,000 دولار، محافظة على دعمها الحرج عند المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا، بينما استقر الإيثيريوم حول 2,536 دولار، مدعومًا بالمتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم. أما الريبل، فرغم حصوله على دعم تنظيمي عبر الموافقة على صناديق ETF فورية في كندا، لم يشهد تحسنًا ملموسًا في الأداء.
على صعيد سوق المشتقات، أشارت بيانات CoinGlass إلى استمرار الانخفاض في الفائدة المفتوحة لعقود البيتكوين الآجلة إلى نحو 69 مليار دولار، بعد أن بلغت ذروتها عند 80 مليارًا في مايو. هذا التراجع يعكس ضعف الثقة في السوق وتزايد التصفية، ما يزيد من احتمالات تذبذب الأسعار.
من ناحية أخرى، حافظت صناديق الاستثمار الفورية في العملات الرقمية على تدفقات إيجابية، حيث جذبت صناديق البيتكوين نحو 390 مليون دولار خلال يوم واحد، بقيادة BlackRock وFidelity، فيما سجلت Grayscale وحدها تدفقات خارجة بقيمة 16 مليون دولار. أما صناديق الإيثيريوم، فحققت تدفقات قدرها 19 مليون دولار لليوم الثالث على التوالي.
تحليليًا، لا تزال البيتكوين تترقب تجاوز المقاومة عند 107,000 دولار، بينما تشير مؤشرات القوة النسبية والزخم إلى احتمالات ارتداد صعودي، بشرط الحفاظ على مستويات الدعم عند 103,100 دولار. أما الإيثيريوم، فيواجه مقاومة عند 2,876 دولار، مع إمكانية استهداف حاجز 3,000 دولار إذا استمر الزخم الإيجابي.
الريبل، في المقابل، يتحرك أسفل مقاومة قوية قريبة من 2.24 دولار، مع دعم حاسم عند 2.09 دولار. ويظهر مؤشر MACD إشارة بيع مستمرة، ما قد يشير إلى امتداد الضغط الهبوطي ما لم يظهر اهتمام تداولي جديد.
وسط هذه التقلبات، يواصل المستثمرون مراقبة تطورات التوتر الجيوسياسي والتقلب في سوق المشتقات لتحديد الاتجاهات المستقبلية لأسعار العملات الرقمية.