أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI تهبط إلى 62.50 دولار وسط توقعات بزيادة إنتاج النفط الإيراني وضغوط من أوبك+

Apr 28, 2025 - 12:26
أسعار خام غرب تكساس الوسيط WTI تهبط إلى 62.50 دولار وسط توقعات بزيادة إنتاج النفط الإيراني وضغوط من أوبك+

تشهد أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) انخفاضًا ملحوظًا، حيث تتداول حاليًا حول مستوى 62.70 دولار للبرميل خلال الساعات الأوروبية يوم الاثنين. يعزى هذا التراجع إلى تطورات المحادثات النووية المستمرة بين الولايات المتحدة وإيران، ما يرفع من احتمالية عودة النفط الإيراني إلى السوق. ومع تحسن العلاقات التجارية، قد يتسبب ذلك في زيادة المعروض العالمي من النفط، وهو ما يزيد من الضغوط على الأسعار.

إلى جانب ذلك، تزداد المخاوف بشأن زيادة الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها في منظمة أوبك+، وهو ما قد يحدث للشهر الثاني على التوالي. هذه التوقعات تعزز الضغوط على أسعار النفط الخام، خاصةً مع عدم وجود إشارات واضحة على تراجع الإنتاج أو الالتزام الكامل بتخفيضات الإنتاج.

ومع ذلك، قد تشهد أسعار خام غرب تكساس الوسيط بعض التعافي، مدفوعة بالتفاؤل الذي صاحب إعلان الصين عن إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية المرتفعة بنسبة 125%. هذا الإعلان يثير الآمال في تحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ما قد يخفف من حدة النزاع التجاري طويل الأمد، ويعزز النشاط الاقتصادي في كلا البلدين، وبالتالي يرفع الطلب على النفط.

وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة الأمريكي، بروك رولينز، أن إدارة الرئيس ترامب تجري مناقشات يومية مع الصين بشأن التعريفات الجمركية، مع إشارات إلى تقدم المفاوضات مع شركاء تجاريين آخرين، ما قد يؤدي إلى توقيع العديد من الاتفاقيات التجارية قريبًا. رغم ذلك، لم يؤيد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، تصريحات ترامب حول المحادثات المستمرة مع الصين، فيما نفت بكين أي مفاوضات اقتصادية أو تجارية جارية مع واشنطن في الوقت الراهن.

وفي الوقت ذاته، قد تؤثر معنويات السوق سلبًا جراء علامات تباطؤ الطلب من الصين، التي تعتبر أكبر مستورد للنفط في العالم. تشير التقارير إلى أن بعض الشركات الصينية بدأت في تعليق الإنتاج أو البحث عن أسواق بديلة بسبب التعريفات الجمركية الأمريكية، مما أدى إلى تقليل الطلبات وتقليص فرص التوظيف. وعلى الرغم من أن هذه الاضطرابات ما زالت محدودة، فإنها قد تؤثر في النهاية على مستويات الطلب على النفط في الصين، مما يساهم في الضغط على الأسعار.