إسرائيل تعيد ضخ الغاز إلى مصر تدريجيًا وسط توترات إقليمية وتصاعد أزمة الطاقة

استأنفت إسرائيل تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر بعد توقف استمر 6 أيام بسبب إغلاق حقل ليفياثان، حيث بدأت بضخ 80 مليون قدم مكعب يوميًا مع توقعات بزيادة الكميات تدريجيًا. وتأتي هذه الخطوة بينما تواجه مصر تحديات حادة في تلبية الطلب المحلي على الطاقة خلال الصيف.

Jun 19, 2025 - 20:21
إسرائيل تعيد ضخ الغاز إلى مصر تدريجيًا وسط توترات إقليمية وتصاعد أزمة الطاقة

بدأت إسرائيل، يوم الخميس، استئناف تصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، وذلك بعد توقف دام قرابة أسبوع بسبب إغلاق حقل ليفياثان البحري لأسباب أمنية. ووفقًا لتقارير رسمية نقلتها وكالة بلومبرغ، يجري حاليًا ضخ نحو 80 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، مع خطط لرفع الكمية تدريجيًا لتبلغ نحو 650 مليون قدم مكعب يوميًا بحلول الجمعة، مقارنةً بحجم الإمدادات المعتاد البالغ مليار قدم مكعب قبل التوقف.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت إغلاق حقل ليفياثان، إضافة إلى حقل آخر تشغله شركة إنرجيان، عقب تنفيذ ضربات جوية على أهداف في إيران، وهو ما دفعها إلى منح الأولوية لتغطية احتياجات السوق المحلية على حساب التصدير. هذا القرار أدى إلى انقطاع مؤقت في الإمدادات لكل من مصر والأردن.

في المقابل، فعّلت مصر خطة طوارئ لمواجهة النقص، تضمنت تقليل إمدادات الغاز لبعض الصناعات، مع اعتماد محطات توليد الكهرباء على الوقود البديل مثل المازوت والسولار لضمان استمرارية الخدمة. وتأتي هذه الإجراءات في وقت تعاني فيه البلاد من اتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي، البالغ 4 مليارات قدم مكعب يوميًا، والاستهلاك الذي يتجاوز 6.2 مليارات في الأيام العادية، وقد يصل إلى 7 مليارات خلال أشهر الصيف.

ومع توقف الغاز الإسرائيلي، لجأت الحكومة المصرية إلى تعزيز وارداتها من الغاز الطبيعي المسال، حيث استقبلت بالفعل ثلاث شحنات مخصصة لإعادة التغويز، وتستعد لاستقبال شحنة رابعة قريبًا. كما تدرس القاهرة خيارات بديلة لتوفير الوقود اللازم لمواجهة ذروة الاستهلاك.

يُذكر أن الغاز الإسرائيلي يُنقل إلى مصر عبر خطوط أنابيب رئيسية، من بينها خط شرق المتوسط الذي يمتد من عسقلان إلى العريش، بالإضافة إلى خط الغاز العربي المار عبر الأراضي الأردنية. وتأتي هذه التطورات في ظل اتفاقية ثلاثية تم توقيعها في يونيو 2022 بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، بهدف زيادة صادرات الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر منشآت الإسالة المصرية في إدكو ودمياط