ارتداد هش للعملات المشفرة: بيتكوين وإيثريوم وXRP تتعثر تحت ضغط ضعف الطلب من المستثمرين الأفراد
تواصل العملات المشفرة الكبرى محاولة التعافي، لكن ضعف نشاط التجزئة وتراجع الفائدة المفتوحة يضعان سقفًا واضحًا أمام صعود البيتكوين والإيثريوم والريبل.
تشهد سوق العملات المشفرة حالة من الارتداد المحدود يوم الجمعة، حيث تكافح البيتكوين والإيثريوم وXRP لاستعادة زخمها الصعودي. وعلى الرغم من محاولات الثيران، فإن ضعف مشاركة المستثمرين الأفراد منذ انهيار 10 أكتوبر – الذي محا أكثر من 19 مليار دولار من القيمة السوقية في يوم واحد – ما يزال يشكل عقبة رئيسية أمام الانتعاش.
في الوقت نفسه، تُظهر التدفقات المتقلبة لصناديق المؤشرات المرتبطة بالعملات الرقمية استمرار تردد المستثمرين المؤسسيين، وهو ما يضيف مزيدًا من الضبابية إلى مشهد السوق قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، والذي قد يلعب دورًا محوريًا في توجيه السوق مع اقتراب عام 2026.
تستقر البيتكوين حاليًا فوق مستوى 91,000 دولار، والإيثريوم فوق 3,000 دولار، بينما تحافظ XRP على تداولها فوق 2.21 دولار، وهي مستويات تشكّل دعومًا حرجة على المدى القصير. ومع ذلك، تكشف بيانات المشتقات عن ضعف هيكلي، إذ تتراجع الفائدة المفتوحة لعقود البيتكوين الآجلة إلى نحو 60 مليار دولار، بعيدًا عن ذروتها التاريخية عند 94 مليار دولار التي سُجلت في أكتوبر. وتعكس الحركة ذاتها انخفاضًا مشابهًا في مشتقات الإيثريوم إلى 36 مليار دولار، وكذلك في مشتقات XRP التي هبطت إلى 4 مليارات دولار فقط.
على الرسم البياني اليومي، تحاول البيتكوين الحفاظ على دعم 91,000 دولار مع تحسن طفيف في مؤشر القوة النسبية وإشارة شراء جديدة من مؤشر MACD، إلا أنها ما تزال تحت ضغط المتوسطات المتحركة الرئيسية، خاصة المتوسط الأسي لـ50 يومًا عند 100,550 دولار. ويشير أي هبوط دون 90,000 دولار إلى احتمال عودة موجة بيع قد تدفعها نحو منطقة الدعم الأهم عند 80,000 دولار.
من جانبها، تستقر الإيثريوم فوق 3,000 دولار بدعم من تباطؤ الزخم الهبوطي وصعود مؤشر القوة النسبية، إضافةً إلى إشارة شراء حديثة من MACD. لكن استمرار تقاطع الموت على الرسم البياني يبقي النظرة السلبية قائمة، ما لم تتجاوز الأسعار المتوسطات المتحركة البارزة بين 3,451 و3,503 دولارات. وفي حال الفشل، قد تتجه ETH لإعادة اختبار مستوى 2,629 دولار الذي لامسته في 21 نوفمبر.
أما XRP، فتواصل التعامل مع ضغوط قوية من المتوسطات المتحركة الهابطة للمدد 50 و100 و200 يوم، مما يجعل أي ارتداد ضعيفًا وسريع التلاشي. ومع أن MACD يظهر تراجعًا في الزخم السلبي وRSI يبقى في منطقة حيادية، فإن السعر لا يزال عالقًا أسفل مقاومات رئيسية، أبرزها 2.40 و2.66 دولار. ولا يمكن اعتبار الاتجاه الصعودي مستدامًا قبل تجاوز هذه المستويات، بينما يحافظ خط الاتجاه الهابط من 3.66 دولار على قبضته على الحركة.
وبينما تستعد السوق لأسابيع حاسمة قبيل اجتماع الفيدرالي، يبقى الأداء السعري للعملات الثلاث مرتبطًا إلى حد كبير بعودة السيولة وارتفاع الفائدة المفتوحة، وهي عوامل ضرورية لتعزيز الثقة ودعم موجة انتعاش جديدة.
