ارتفاع زوج اليورو/دولار EUR/USD مع تراجع العملة الأمريكية وسط توترات تجارية ومخاوف من تصعيد سياسي
شهد زوج اليورو/دولار EUR/USD ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات هادئة تزامنت مع إغلاق الأسواق العالمية يوم الجمعة، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي جراء تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتجدد المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبحلول نهاية التداولات، سجّل الزوج ارتفاعًا بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 1.1385، دون أن يتمكن من اختراق حاجز 1.14 المقاوم.
العوامل الدافعة للارتفاع.
التوترات التجارية
أعلن البيت الأبيض عن خطط لفرض رسوم جمركية على السفن الصينية الراسية في الموانئ الأمريكية، مما أثار مخاوف من اضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية وتصعيد الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين. هذه الخطوة دفعت المستثمرين إلى التخلي عن الدولار لصالح العملات الأخرى، مثل اليورو.
توترات داخلية في واشنطن
كشفت تقارير عن غضب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مع إشارة مستشار البيت الأبيض إلى أن ترامب يدرس "شرعية إقالته". وعلى الرغم من عدم تفاعل الأسواق بشكل كبير مع الخبر، إلا أنه أضاف ضغطًا معنويًا على العملة الأمريكية.
توجهات البنك المركزي الأوروبي
صرّح "ماديس مولر"، عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، أن انخفاض أسعار الطاقة والرسوم الجمركية يدعمان خفض أسعار الفائدة، لكنه حذّر من أن تجزئة الاقتصاد العالمي قد تُغذي التضخم مستقبلًا. وأكد أن المؤشرات الاقتصادية "تتحرك في الاتجاه الصحيح".
أدوات القياس وأسعار الصرف
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.09% ليسجل 99.31، مما يعكس ضعفًا عامًا في العملة الخضراء.
يُراقب المتداولون مستوى 1.14 كمقاومة فورية لزوج اليورو/دولار، مع توقعات باختراقه في حال استمرار الضغط الهبوطي على الدولار.
التوقعات الفنية
تُشير التحليلات الفنية إلى إمكانية استمرار صعود الزوج نحو 1.1473 (أعلى مستوى في أبريل 2023)، ثم 1.1498 (قمة فبراير 2022)، قبل اختبار مستوى 1.15 النفسي. ومع ذلك، فإن تحقيق هذه الأهداف مرهون بتراجع العوامل الجيوسياسية وتوازن السياسات النقدية للبنوك المركزية.
