استقرار الأوضاع بعد الحرب يعزز توجه بنك إسرائيل لتثبيت الفائدة هذا الشهر
يتجه بنك إسرائيل لإبقاء أسعار الفائدة عند 4.5% خلال اجتماعه القادم، مدعومًا بمؤشرات استقرار اقتصادي وسياسي عقب الحرب القصيرة مع إيران. في الوقت ذاته، انتعشت الأسواق وارتفع الشيكل بشكل ملحوظ، مما قلل من العقبات أمام تيسير السياسة النقدية مستقبلًا.

يتوقع محللون استطلعت آراءهم وكالة رويترز أن يُبقي بنك إسرائيل المركزي سعر الفائدة الأساسي ثابتًا عند 4.5% خلال اجتماعه المقرر في الثامن من يوليو، حيث رجّح عشرة من أصل 11 اقتصاديًا عدم إجراء أي تغيير، بينما رأى خبير واحد فقط إمكانية خفض طفيف إلى 4.25%. تأتي هذه التوقعات في ظل بوادر متزايدة على عودة الاستقرارين الاقتصادي والسياسي عقب الحرب القصيرة مع إيران، مما يفتح الباب أمام احتمال خفض الفائدة في أغسطس المقبل.
وكان النزاع مع إيران الذي استمر 12 يومًا قد ألحق بالاقتصاد الإسرائيلي خسائر قُدّرت بنحو 8 مليارات شيكل (حوالي 2.37 مليار دولار)، إلا أن الأسواق المالية أظهرت تعافيًا سريعًا؛ إذ صعد الشيكل نحو 8% أمام الدولار منذ منتصف يونيو، مسجلًا أعلى مستوياته في أكثر من عامين، كما قفزت مؤشرات بورصة تل أبيب إلى قمم غير مسبوقة. ويرى محللون أن هذا التراجع في حدة المخاطر الجيوسياسية قد يزيل أحد أبرز العوائق التي كانت تمنع البنك المركزي من النظر في تخفيضات مستقبلية للفائدة.