الأسواق العالمية تقفز بعد اتفاق جمركي بين أمريكا والصين.. ارتفاعات في TSX وول ستريت والنفط
سجلت مؤشرات الأسهم العالمية والنفط ارتفاعات قوية بعد اتفاق جمركي بين الولايات المتحدة والصين هدّأ من التوترات التجارية، بينما تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 3% وسط موجة خروج من الملاذات الآمنة.

قفزت العقود الآجلة للأسهم العالمية يوم الاثنين، مدفوعة باتفاق مفاجئ بين الولايات المتحدة والصين لخفض الرسوم الجمركية العقابية بشكل كبير وتجميدها لمدة 90 يومًا، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة ورفع مؤشرات الأسهم والنفط، بينما ضغط على الذهب كملاذ آمن.
ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر S&P/TSX 60 الكندي بنسبة 1.3%، في حين أغلق مؤشر TSX المركب يوم الجمعة على أعلى مستوى له منذ نهاية فبراير، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي.
في وول ستريت، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ975 نقطة (+2.4%)، ومؤشر S&P 500 بـ3%، بينما قفز مؤشر ناسداك 100 بنحو 3.9%، مع تفاؤل واسع في الأسواق بأن الاتفاق قد يُمهّد الطريق لمزيد من التقدم التجاري.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال عطلة نهاية الأسبوع، تضمن خفض الولايات المتحدة لرسومها على الصين إلى 30% من 145%، بينما خفضت الصين رسومها على البضائع الأمريكية إلى 10% من 125%، مما شكل انفراجة بعد أشهر من التصعيد المتبادل.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إن الجانبين أكدا عدم رغبتهما في "الانفصال"، مع الإشارة إلى وجود مشاورات اقتصادية وتجارية مقبلة.
على صعيد السلع، ارتفعت أسعار النفط بقوة مع تحسّن التوقعات العالمية، حيث صعد خام برنت 2.9% إلى 65.73 دولار، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 3% إلى 62.87 دولار. المكاسب جاءت استمرارًا لارتفاعات الأسبوع الماضي بدعم من احتمالات تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في المقابل، تراجع الذهب بنسبة 3.3% إلى 3,214 دولار للأونصة متأثرًا بتراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل أجواء التفاؤل. وكانت أسعار الذهب قد وصلت إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية بسبب مخاوف التصعيد التجاري.