الإسترليني يهبط إلى أدنى مستوى في 3 أسابيع مع صعود الدولار بدعم بيانات أمريكية قوية
تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.3366 مقابل الدولار بعد بيانات أمريكية فاقت التوقعات للناتج المحلي والوظائف والسلع المعمرة، فيما يترقب المستثمرون تقرير التضخم الأساسي لتحديد الخطوة المقبلة للفيدرالي.

شهد الجنيه الإسترليني ضغوطاً قوية يوم الخميس، حيث هبط أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع، متأثراً ببيانات اقتصادية أمريكية جاءت أفضل من التوقعات، مما عزز الإقبال على العملة الخضراء. في لحظة إعداد التقرير، تراجع زوج الإسترليني/دولار (GBP/USD) إلى حدود 1.3366، منخفضاً بحوالي 0.60% يومياً، بينما ارتفع مؤشر الدولار (DXY) إلى 98.30، وهو أعلى مستوى منذ أوائل سبتمبر.
البيانات الأمريكية أظهرت متانة الاقتصاد، حيث سجلت طلبات إعانة البطالة 218 ألفاً مقابل 235 ألفاً متوقعة، فيما عُدّل نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني بالزيادة إلى 3.8% من 3.3%. كذلك، قفزت طلبيات السلع المعمرة بنسبة 2.9% في أغسطس بعد التراجع في يوليو، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في الطلبيات باستثناء الدفاع بنسبة 1.9%.
أما على صعيد التضخم، فقد ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي ضمن بيانات الناتج المحلي إلى 2.6% مقابل 2.5% في القراءة السابقة. ورغم هذا الارتفاع، فإن الأسواق تترقب بيانات التضخم الأساسية لشهر أغسطس المقرر صدورها الجمعة، والتي ستؤثر بشكل مباشر على توقعات السياسة النقدية للفيدرالي.
من جانبه، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيفري شميد، أن السياسة الحالية لا تزال "مقيدة قليلاً"، وهو ما يراه مناسباً في هذه المرحلة. وأوضح أن التضخم ما يزال مرتفعاً، رغم أن سوق العمل يبدو متوازناً، لكنه شدد على أن البيانات الأخيرة تكشف عن مخاطر متزايدة على التوظيف. وأضاف أن خفض الفائدة الأخير جاء كإجراء وقائي، مع التأكيد أن البنك المركزي قريب من تحقيق أهدافه لكنه مطالب بمواصلة النظر إلى الأمام لتفادي أي اختلالات.