الإيثريوم يتشبث بدعم 2850 دولار وسط ضخ استثماري ضخم من BitMine وضغوط قرب 3000 دولار
استعاد الإيثريوم دعم 2850 دولار مدعومًا بتوسع حيازات BitMine إلى أكثر من 3.6 مليون توكن، لكنه يواجه مقاومة حادة حول 3000 دولار وسط ضغوط السوق.
شهد سعر الإيثريوم ارتفاعًا طفيفًا ليستقر بالقرب من 2910 دولارات بعد أن وجد دعمًا قويًا عند مستوى 2850 دولار، في وقت تستمر فيه الضغوط البيعية مع اقترابه من الحاجز النفسي عند 3000 دولار. ويأتي ذلك بينما تواصل شركة BitMine المدرجة في ناسداك تعزيز وجودها في سوق الإيثريوم، بعد أن رفعت حيازاتها الأسبوع الماضي بإضافة نحو 69822 وحدة جديدة، لترتفع إجمالي ممتلكاتها إلى 3.63 مليون توكن، وهو ما يعادل حوالي 3% من إجمالي المعروض المتداول، ويقربها من هدفها المتمثل في امتلاك 5% من إمدادات الإيثريوم في السوق.
وتحتفظ الشركة بمتبقي من الأصول الرقمية يتضمن 192 بيتكوين واستثمارًا بقيمة 38 مليون دولار في Worldcoin، إلى جانب سيولة نقدية تبلغ 800 مليون دولار. إلا أن تراجع أسعار العملات المشفرة مؤخرًا أدى إلى انخفاض القيمة الإجمالية لممتلكاتها إلى 11.2 مليار دولار، فيما سجلت خسائر غير محققة تتجاوز 3.4 مليار دولار ضمن محفظة الإيثريوم وفق بيانات CryptoQuant. واعتبر رئيس الشركة، توماس لي، أن ضعف السيولة منذ 10 أكتوبر والتراجع الفني للأسعار كان لهما أثر واضح في الهبوط الأخير، مشيرًا إلى أن نطاق المخاطر الحالية قد يدفع السعر لإعادة اختبار مستويات 2500 دولار، رغم أن الفرصة الأكبر في نظره تكمن في الدورة الصاعدة المقبلة للإيثريوم.
وأعلنت BitMine أنها تعتزم بدء تخزين جزء من حيازاتها خلال عام 2026 عبر شبكة المدققين الأمريكية MAVAN، والتي تصفها بأنها تقدم بنية تحتية متقدمة من شأنها تحسين متوسط تكلفة ممتلكاتها. وتتصدر الشركة قائمة أكبر خزائن الإيثريوم عالميًا، متقدمة على منافسين مثل SharpLink Gaming وThe Ether Machine. وقد ارتفعت أسهمها بنحو 19.6% يوم الاثنين، لتقلص جزءًا من خسائرها الشهرية التي ما زالت تدور حول 42%.
وعلى صعيد حركة السعر، سجل الإيثريوم عمليات تصفية بلغت 74 مليون دولار خلال 24 ساعة، معظمها مراكز بيع بقيمة تفوق 53 مليون دولار. ويدل تعافيه فوق مستوى 2850 دولار على أن المحافظ الكبيرة والمتداولين الكبار قاموا بالدفاع عن نطاق تكلفة مشترياتهم بين 2800 و2900 دولار. ومع ذلك، لا يزال الزخم يتعرض للضغط بعد فشل السعر في الثبات فوق مستوى 3000 دولار، بينما يبقى حاجز 3100 دولار مقاومة بارزة مدعومة بالمتوسط المتحرك الأسي لـ 20 يومًا. وفي حال فقدان الدعم الحالي مجددًا، قد يعود الإيثريوم إلى اختبار منطقة 2300 دولار. ورغم تعافي مؤشر القوة النسبية والمؤشرات التذبذبية من مناطق التشبع البيعي، إلا أنها لا تزال دون مستوياتها المتعادلة، مما يشير إلى أن الاتجاه الهابط لا يزال مخففًا لكنه لم ينتهِ بعد.
