الإيثيريوم بين تقلبات العقود الآجلة وتفاؤل السوق الفوري: مؤشرات متضاربة ترسم صورة غامضة للمستقبل
يتأرجح سعر الإيثيريوم بين زخم هبوطي في العقود الآجلة وتفاؤل نسبي في السوق الفوري، وسط تدفقات خارجة مستمرة ودعم مؤسسي لصناديق التداول، فيما لا يزال السعر محصورًا ضمن نطاق فني ضيق في انتظار حسم الاتجاه القادم.

تشهد عملة الإيثيريوم (ETH) حالة من التباين الحاد في معنويات المستثمرين، وسط مؤشرات متضاربة بين أسواق العقود الآجلة والمستثمرين في السوق الفوري. ففي حين ارتفعت الفائدة المفتوحة لعقود الإيثيريوم بأكثر من 700 ألف وحدة خلال 24 ساعة، تراجعت نسبة الشراء إلى البيع إلى 0.91، مما يعكس تزايدًا في المراكز القصيرة وتوقعات بانخفاض محتمل للسعر، خصوصًا بعد تراجع بنسبة 3% يوم الأربعاء.
ومع ذلك، يسير السوق الفوري في اتجاه مختلف، حيث تم تسجيل تدفقات خارجة مستمرة من البورصات على مدار ستة أيام متتالية، بالإضافة إلى تدفقات صافية إيجابية بقيمة 250 مليون دولار في صناديق الإيثيريوم المتداولة، مما يعكس تفاؤلًا حذرًا بين المستثمرين التقليديين. كما أظهرت منصة Derive تفوقًا واضحًا لخيارات الشراء على البيع بنسبة 4 إلى 1، ما يشير إلى رهانات قوية على صعود محتمل.
ورغم كل هذه المعطيات، يظل سعر الإيثيريوم حبيس نطاق يتراوح بين 1700 و1850 دولارًا، مع فشل واضح في تجاوز حاجز 1800 دولار. ويشير التحليل الفني إلى أن كسر الدعم عند 1688 دولار قد يفتح الطريق لمزيد من الهبوط، بينما يشكل اختراق الحد العلوي للقناة الصاعدة مدخلًا لاحتمال موجة ارتفاع جديدة. وفي الخلفية، يبقى المستثمرون مترددين، مع احتمالية ضعيفة لاستقرار السعر فوق 2300 دولار قبل نهاية مايو.