الاقتصاد الصيني يحافظ على نمو مستقر وسط تحديات خارجية وتعزيز سياسات التعافي
أكد المكتب الوطني للإحصاء في الصين أن الاقتصاد استمر في النمو بثبات رغم التحديات الخارجية، مع دعم قوي من السياسات الحكومية والتوسع التجاري. وتعززت ثقة الأسواق بارتفاع زوج الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي استجابة لتلك البيانات.

أوضح المكتب الوطني للإحصاء في الصين خلال مؤتمره الصحفي يوم الاثنين أن الاقتصاد الصيني يواصل مسيرته نحو النمو بثبات رغم وجود ضغوط وتحديات خارجية. فقد أشار إلى استمرار الطلب على الإنتاجية ونمو مستقر في النشاط الاقتصادي، مع الحفاظ على استقرار سوق العمل بشكل عام.
وأكد المكتب أن الصين تعمل على تنويع تجارتها بشكل نشط وتوسيع العلاقات مع دول مبادرة الحزام والطريق، مما يعزز التعافي الاقتصادي رغم زيادة تأثير العوامل الخارجية في أبريل. وأكد أن تنفيذ السياسات الاقتصادية تدريجيًا يسهم في دعم الانتعاش المستدام وتحسين مؤشرات الاقتصاد، خاصة مع استمرار ارتفاع مساهمة الاستهلاك في النمو.
ومع ذلك، أشار البيان إلى أن القوة الدافعة الداخلية لنمو الاستثمار ما زالت غير كافية، مما يستدعي تحسين فعالية الاستثمار وتطوير هيكله. ورغم الضغوط والتحديات، تمكنت التجارة الخارجية الصينية من تحقيق نمو مستقر في أبريل، ما يعكس مرونتها وقدرتها التنافسية على الصعيد الدولي.
وشدد المكتب على أن تخفيض الرسوم الجمركية المتوقعة بين الصين والولايات المتحدة سيعزز التجارة الثنائية ويساهم في دعم الاقتصاد العالمي. وفي ظل استمرار الصدمات الخارجية، أكد البيان ثقة الصين في قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة.
وفيما يتعلق بالأسعار، نوه إلى أن انخفاضها بشكل عام يزيد من الضغوط على الشركات ويؤثر سلبًا على دخل السكان، مشيرًا إلى أهمية استمرار تفعيل السياسات المالية والنقدية لدعم التعافي. وأكد على ضرورة توسيع الطلب المحلي، وتحسين الهيكل الصناعي، والعمل على إعادة أسعار المنتجين إلى مستويات معقولة.
ردًا على هذه الأجواء الإيجابية، شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.28%، متداولًا بالقرب من مستوى 0.6420 خلال الجلسة.