البيتكوين تكسر حواجز التاريخ: زخم صعودي يدفعها نحو 120,000 دولار وسط تدفق مؤسسي وتحفيز سياسي
سجلت البيتكوين قممًا تاريخية جديدة هذا الأسبوع لتتجاوز 118,900 دولار، مدفوعة بتزايد الاستثمارات المؤسسية والتصريحات المحفزة من صناع السياسة في الولايات المتحدة. ومع ترقب الأسواق لخطوة الاحتياطي الفيدرالي القادمة، يواصل المتداولون توجيه أنظارهم نحو الحاجز النفسي عند 120,000 دولار، رغم تحذيرات من احتمالات تصحيح بفعل التشبع الشرائي وعدم اليقين الجيوسياسي.
انطلقت البيتكوين في موجة صعودية قوية هذا الأسبوع، محققة أعلى مستوى تاريخي جديد قرب 118,900 دولار يوم الجمعة، مع بقاء المستثمرين متحفزين لاختبار المستوى النفسي البارز عند 120,000 دولار. هذا الصعود جاء مدفوعًا بتدفقات مؤسسية قياسية، حيث سجلت صناديق البيتكوين الفورية تدفقات إجمالية بنحو 1.69 مليار دولار حتى يوم الخميس، وسط شهية متزايدة من شركات عالمية مثل ميتا بلانيت وبلوكتشين ومورانو التي عززت حيازاتها من العملة الرقمية.
كما أضافت السياسة الأمريكية زخمًا إضافيًا إلى ارتفاع البيتكوين. فقد أظهر محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يونيو تلميحات لاحتمال خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت بشهر يوليو، مما أشعل شهية المخاطرة في أسواق الأصول الرقمية. من جانبه، واصل الرئيس ترامب توجيه رسائل داعمة عبر منصات التواصل، مشيرًا إلى قوة الأسهم والعملات المشفرة وداعيًا الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض الفائدة سريعًا. علاوة على ذلك، أعلنت شركته تقديم طلب لإطلاق صندوق ETF خاص بالعملات المشفرة يركز بنسبة 70% على البيتكوين، ما يعزز الثقة في السوق.
على الصعيد الفني، تظهر المؤشرات استمرار الزخم الصعودي، مع بقاء مؤشر القوة النسبية فوق 70 ودعم من الماكد الذي أكد التقاطع الإيجابي نهاية يونيو. في المقابل، تبرز إشارات تحذيرية في الأفق مع اقتراب البيتكوين من مستويات تشبع شرائي، إلى جانب توترات تجارية جديدة بفعل تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية على دول آسيوية وأفريقية وتصعيد الصراع الأوكراني، ما قد يدفع بعض المستثمرين للاتجاه نحو الملاذات الآمنة كالذهب. ومع دخول البيتكوين في مرحلة اكتشاف أسعار جديدة، تظل الأنظار مركزة على اختراق محتمل للحاجز التالي عند 120,000 دولار، وسط ترقب لتطورات سياسية واقتصادية قد تعيد رسم ملامح المشهد.
