البيتكوين مهدد بكسر نحو 112,000 دولار مع تراجع النشاط على السلسلة قبل قرار الفيدرالي

بدأت أسعار البيتكوين أسبوعها بتراجع ملحوظ، إذ هبطت العملة الرقمية الأبرز إلى ما دون 118,000 دولار يوم الثلاثاء، لتواصل مسارًا هبوطيًا مدفوعًا بضعف الزخم وتراجع النشاط الاقتصادي على شبكتها. هذا التباطؤ يأتي بعد عدة محاولات فاشلة لتجاوز حاجز 120,000 دولار، وهو ما يشير إلى أن السوق يمر بمرحلة "إرهاق مؤقت" في ظل الترقب الكبير لقرار السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء.

ويركز المستثمرون بشكل خاص على تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، التي قد تقدم إشارات حول مسار السياسة النقدية المقبلة، في وقت تتجه فيه الأنظار أيضًا نحو دخول التعريفات الجمركية الجديدة للرئيس الأمريكي ترامب حيز التنفيذ في الأول من أغسطس، ما قد يضيف طبقة من التقلبات للأسواق، بما فيها سوق العملات الرقمية.

بيانات السلسلة تظهر دلائل على تراجع المشاركة في السوق، حيث انخفض عدد العناوين النشطة اليومية بنسبة 2.4% إلى نحو 708,000 عنوان. كما تراجع حجم تحويل البيتكوين على الشبكة بنسبة كبيرة بلغت 23%، ليصل إلى نحو 10.8 مليار دولار، في مؤشر على انخفاض السيولة وحجم المعاملات، وهو ما يقلل من الحافز للمضاربين على الشراء أو البيع.

ورغم أن نسبة المعروض من البيتكوين الذي يحقق أرباحًا ارتفعت إلى 96.9%، إلا أن هذا المستوى المرتفع يعكس مخاطرة متزايدة بحدوث موجة جني أرباح مفاجئة قد تضغط على الأسعار. فكلما زادت الأرباح غير المحققة، زادت احتمالية تحرك حاملي العملة للبيع، ما يهدد بانخفاض أعمق في المدى القصير.

فنيًا، بدأ مؤشر القوة النسبية في التراجع من مستويات التشبع الشرائي ليستقر حول 56، في إشارة إلى ضعف الزخم الصعودي، بينما يُظهر مؤشر MACD علامات على فقدان قوته الإيجابية. في حال تواصل التراجع، فإن أول مناطق الدعم الحرجة تتمثل عند 115,000 دولار، يليها المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 112,495 دولار، ثم مستوى 112,000 دولار كمنطقة دعم محتملة.

في ظل هذه العوامل، تبدو حركة البيتكوين في الأيام القادمة مرهونة بمزيج من المؤشرات الفنية ونتائج الأحداث الاقتصادية الكبرى، والتي قد تحدد ما إذا كانت هذه التراجعات مجرد تصحيح مؤقت أم بداية لموجة هبوط أوسع.