البيتكوين يتجاوز 113 ألف دولار والإيثريوم ينتعش قبيل صدور محضر الفيدرالي.. والريبل تحت الضغط
العملات المشفرة تعود للارتفاع بقيادة البيتكوين والإيثريوم بعد موجة خسائر، بينما يترقب المستثمرون محضر اجتماع الفيدرالي بحثًا عن إشارات تخص خفض الفائدة، في حين يبقى ريبل عالقًا تحت مستويات دعم حرجة.

شهدت أسواق العملات المشفرة ارتدادًا ملحوظًا صباح الأربعاء، حيث تمكن البيتكوين من العودة فوق مستوى 113,000 دولار بعد تراجعات سابقة قاربت 3%، في حين استعاد الإيثريوم أكثر من 3% من قيمته عقب اختباره خط دعم رئيسي. أما الريبل فما زال يواجه ضغوطًا قوية بعد أن كسر مستويات دعم مهمة، مما يضعه في مواجهة احتمالات خسائر إضافية.
يأتي هذا التحرك في وقت تتجه فيه أنظار المتداولين إلى محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره مساء اليوم، والذي من المتوقع أن يكشف عن توجهات البنك المركزي حيال خفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وقد تراجعت رهانات الأسواق من خفض بـ 50 نقطة أساس إلى 25 نقطة فقط بعد بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة.
على صعيد السيولة، أظهرت بيانات CoinGlass انخفاض الفائدة المفتوحة في سوق الكريبتو إلى نحو 195 مليار دولار مقارنة بـ 201 مليار في اليوم السابق، ما يعكس خروجًا لرؤوس الأموال واعتماد المتداولين سياسة الترقب. كما سجلت السوق تصفيات بقيمة 448 مليون دولار خلال 24 ساعة، كان معظمها من المراكز الطويلة.
بالنسبة للبيتكوين، حافظ على التداول أعلى مستوى 113,000 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى عند 112,566 دولار، مع محاولات من المشترين لاستهداف 114,000 دولار. غير أن مؤشرات الزخم الفنية مثل MACD وRSI لا تزال تميل إلى الضعف، مما يضعف من قوة الارتداد الحالي.
أما الإيثريوم، فقد ارتد بقوة من الحد السفلي لقناة صاعدة على الرسم البياني اليومي، ليستهدف مستويات مقاومة قد تقوده إلى أرقام تاريخية جديدة. ورغم ذلك، تبقى المؤشرات الفنية متباينة، حيث تظهر إشارات البيع على MACD بينما يظل مؤشر القوة النسبية في نطاق محايد.
في المقابل، يواصل ريبل معاناته بعد هبوطه بأكثر من 6% الثلاثاء، ليكسر مستويات دعم محورية قرب 3 دولارات. وبرغم تسجيله ارتدادًا طفيفًا اليوم، إلا أن مؤشراته الفنية ما زالت سلبية، مما يبقي مخاطر الهبوط إلى مستويات 2.78 دولار قائمة.