البيتكوين يفقد الزخم وينزلق تحت 116 ألف دولار وسط ضغوط الفيدرالي وترقب محادثات ترامب - زيلينسكي

تراجع البيتكوين إلى ما دون 116 ألف دولار بعد بيانات أمريكية أضعفت توقعات خفض الفائدة، فيما يترقب المستثمرون محادثات واشنطن وكييف التي قد تحدد مسار المخاطرة في الأسواق.

Aug 18, 2025 - 20:00
البيتكوين يفقد الزخم وينزلق تحت 116 ألف دولار وسط ضغوط الفيدرالي وترقب محادثات ترامب - زيلينسكي

سجلت عملة البيتكوين تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين، حيث انخفضت إلى ما دون حاجز 116,000 دولار بعد أن حققت الأسبوع الماضي قمة تاريخية عند 124,474 دولار. وجاء هذا الهبوط مع تلاشي التفاؤل بشأن خفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية متباينة أضعفت شهية المخاطرة في الأسواق.

خلال الأسبوع الماضي، دعمت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي آمال المستثمرين في خفض الفائدة، إلا أن أرقام مؤشر أسعار المنتجين جاءت أقوى من المتوقع، ما عزز مخاوف التضخم وأبطل احتمالية خفض بمقدار 50 نقطة أساس. ووفقًا لأداة CME FedWatch، انخفضت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر إلى 84.8% مقارنة بـ98% في الأسبوع السابق.

في الوقت نفسه، يركز المستثمرون على التطورات الجيوسياسية، حيث يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض إلى جانب قادة أوروبيين بارزين، وسط توقعات بأن تساهم المحادثات في دفع جهود إنهاء الحرب الأوكرانية. وأشار مبعوث أمريكي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى مرونة تجاه تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهو ما قد يفتح الباب أمام تهدئة الأوضاع.

رغم الضغوط السعرية، تظل أخبار داعمة للبيتكوين تظهر من الأسواق العالمية؛ فقد أطلقت شركة CMB International Securities التابعة لبنك صيني تداول الأصول الرقمية في هونغ كونغ، في خطوة بارزة نحو تبني العملات المشفرة رسميًا. كذلك أعلنت شركة الاستثمار اليابانية ميتافلانت عن إضافة 775 بيتكوين إلى احتياطياتها، لترفع إجمالي حيازاتها إلى 18,888 بيتكوين، ما يعكس ثقة مؤسسية متنامية.

على الصعيد الفني، يتحرك البيتكوين بالقرب من متوسطه المتحرك الأسي لـ50 يومًا عند 115,010 دولار. كسر هذا المستوى قد يفتح المجال لمزيد من التراجع نحو 111,980 دولار، بينما الإغلاق فوق 116,000 دولار قد يعزز احتمالات عودة الارتفاع نحو المستوى النفسي 120,000 دولار. المؤشرات الفنية مثل RSI وMACD تميل إلى السلبية، ما يعكس ضعف الزخم الصعودي على المدى القصير.