سجل البيزو المكسيكي استقرارًا نسبيًا يوم الثلاثاء أمام الدولار الأمريكي، في ظل ترقب الأسواق لصدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة قد تؤثر على حركة السوق. ويأتي هذا الترقب بينما يحاول الدولار الأمريكي تعويض بعض خسائره، بعد عودة السيولة للأسواق العالمية عقب عطلة يوم الذكرى.
في هذه الأثناء، يظل زوج العملات USD/MXN ضمن اتجاهه الهابط طويل الأجل، حيث ارتد قليلاً مقتربًا من مقاومة فنية عند 19.29. ويُعزى هذا الارتفاع الطفيف إلى انتعاش محدود في الدولار الأمريكي، لكن الزخم ما يزال ضعيفًا، ويظهر ذلك من خلال بقاء مؤشر القوة النسبية دون مستوى 40، مما يشير إلى استمرار الضغط البيعي دون الوصول لحالة التشبع.
من جهة أخرى، يواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي التأكيد على موقفهم الحذر، حيث أوضح نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن صانعي السياسة يفضلون انتظار مزيد من البيانات قبل اتخاذ قرارات بشأن تغيير السياسة النقدية. جاءت هذه التصريحات خلال قمة في طوكيو، حيث أشار إلى أن الصدمات الاقتصادية الحالية تزيد من حالة عدم اليقين وتدعو إلى التريث.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى بيانات طلبيات السلع المعمرة الأمريكية لشهر أبريل، والتي من المتوقع أن تسجل تراجعًا حادًا بنسبة -7.9% بعد ارتفاع قوي في مارس، وهو ما قد يعكس تأثيرات مستمرة للتوترات التجارية. كما سيتم لاحقًا إصدار مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر مايو، والذي يُنظر إليه كمؤشر رئيسي على النظرة المستقبلية للأسر الأمريكية وسط ضغوط التضخم وعدم اليقين العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق نشر محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر مايو يوم الأربعاء، إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ومؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك يوم الجمعة، وهي جميعها مؤشرات حيوية تساعد في رسم ملامح المسار المستقبلي للفائدة الأمريكية.
فنيًا، ما زال زوج USD/MXN يتداول دون المتوسط المتحرك البسيط لـ10 أيام عند 19.33، وإذا كسر مستوى الدعم القائم عند 19.20، فقد يتجه نحو قاع أكتوبر عند 19.11، أو حتى 19.00، بينما يتطلب أي تحول صعودي تجاوز المقاومة عند 19.47 لتغيير النظرة قصيرة الأجل.
