التوترات التجارية تضغط على الدولار الأسترالي وسط ترقب لخطوات البنك المركزي

تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي مع تصاعد المخاوف من النزاع التجاري بين واشنطن وبكين وتثبيت الصين لأسعار الفائدة. وتزامن هذا مع ترقّب الأسواق لمحضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي، وسط توقعات بتيسير نقدي لاحق هذا العام.

Jul 21, 2025 - 09:38
التوترات التجارية تضغط على الدولار الأسترالي وسط ترقب لخطوات البنك المركزي

انخفض الدولار الأسترالي مع بداية تداولات الأسبوع، متأثرًا بعدة عوامل أبرزها قرار بنك الشعب الصيني بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث ثبت معدل الفائدة السنوي للقروض عند 3.00%، وهو ما انعكس سلبًا على الدولار الأسترالي نظرًا للعلاقات التجارية القوية بين أستراليا والصين. وجاء هذا التراجع وسط تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، ما يضيف مزيدًا من الضغوط على العملة الأسترالية في ظل مخاوف من تداعيات تجارية أوسع.

من جهة أخرى، يراقب المستثمرون عن كثب محضر اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي المنتظر صدوره، والذي قد يعطي إشارات حول السياسة النقدية للفترة المقبلة، وسط توقعات تشير إلى احتمال بدء خفض أسعار الفائدة بحلول أوائل 2026، اعتمادًا على التوازن في سوق العمل وتوجهات النمو الاقتصادي. كذلك، ينتظر المتداولون خطاب محافظ البنك المركزي ميشيل بولوك الذي قد يحمل إشارات إضافية.

أما على صعيد الدولار الأمريكي، فقد حافظ على قوته مدعومًا ببيانات اقتصادية قوية، أبرزها ارتفاع ثقة المستهلك ومبيعات التجزئة، مما خفف من التوقعات بإجراء تخفيض وشيك في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وتباينت التصريحات من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي بين الدعوة للتريث في الخفض، كما جاء على لسان كوغلار ودالي، وبين الدعوات لاتخاذ إجراء قريب كما أشار كريستوفر والر.

في الأسواق، يتم تداول زوج AUD/USD حول 0.6510، بعد أن تراجع عن المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام. وتُظهر المؤشرات الفنية ضعفًا في الزخم الصاعد، حيث لا يزال مؤشر القوة النسبية دون مستوى 50. وفي حال استمرار التراجع، قد يختبر الزوج مستويات دعم عند 0.6490، مع إمكانية الهبوط إلى حدود 0.6454، أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع. وعلى الجانب الإيجابي، قد يؤدي اختراق مستوى 0.6521 إلى تجديد الزخم الصعودي ودفع السعر نحو قمته الأخيرة عند 0.6595.