الجنيه الإسترليني تحت الضغط: ترقب قرار بنك إنجلترا وسط توترات جيوسياسية وتفاؤل بالدولار

يحافظ زوج الجنيه الإسترليني/الدولار على تداولاته الضعيفة قرب 1.3400، وسط زيادة الإقبال على الدولار كملاذ آمن بفعل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران. ومع انتظار الأسواق قرار بنك إنجلترا، يتجه التركيز إلى توقعات السياسة النقدية في ظل استمرار ارتفاع التضخم.

Jun 19, 2025 - 10:39
الجنيه الإسترليني تحت الضغط: ترقب قرار بنك إنجلترا وسط توترات جيوسياسية وتفاؤل بالدولار

يواصل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تداولاته الضعيفة للجلسة الثالثة على التوالي، ليستقر بالقرب من مستوى 1.3410 خلال تعاملات الخميس الآسيوية، متأثرًا بارتفاع الطلب على الدولار كملاذ آمن نتيجة تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران.

ويأتي هذا الأداء الضعيف قبل صدور قرار مرتقب من بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية، حيث تشير التوقعات إلى إبقاء معدلات الفائدة ثابتة عند 4.25٪، في ظل تضخم لا يزال أعلى من المستهدف. فقد أظهرت بيانات شهر مايو انخفاض مؤشر أسعار المستهلك إلى 3.4% سنويًا، وهو ما يتماشى مع التوقعات لكنه ما زال فوق مستوى 2% الذي يستهدفه البنك المركزي.

في المقابل، حظي الدولار الأمريكي بدعم مزدوج؛ من جهة بسبب القلق الجيوسياسي المتصاعد، ومن جهة أخرى نتيجة تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي حذر من إمكانية ارتفاع التضخم مستقبلاً، مشيرًا إلى تأثير التعريفات التجارية التي فرضتها إدارة الرئيس ترامب.

وكان الفيدرالي الأمريكي قد قرر تثبيت معدلات الفائدة عند نطاق 4.25%–4.50% خلال اجتماعه في يونيو، لكنه أبقى توقعاته على إمكانية خفض الفائدة بنحو 50 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، مشددًا على أن أي قرارات مستقبلية ستعتمد على أداء سوق العمل وتطورات التضخم.

وفي تطور لافت، أفادت بلومبرغ بأن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات عسكرية تجاه إيران، بينما ذكرت وول ستريت جورنال أن الرئيس ترامب أعطى موافقته على خطة هجوم، مع تأجيل التنفيذ لمتابعة موقف طهران من برنامجها النووي، ما ساهم في تعزيز الطلب على الدولار على حساب العملات الأخرى.