الجنيه الإسترليني تحت الضغط قبيل شهادة بنك إنجلترا وترقّب لبيانات أمريكية مؤثرة
يتراجع زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى ما دون ذروة عدة أيام بفعل تعافي الدولار، وسط حذر في الأسواق قبيل جلسات استماع بنك إنجلترا لتقرير السياسة النقدية. الترقب لخطابات مسؤولي البنك المركزي البريطاني وبيانات الوظائف الأمريكية قد يحرك الأسواق خلال الساعات المقبلة.

شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بعض الضغوط البيعية خلال تعاملات الجلسة الآسيوية يوم الثلاثاء، متراجعًا من قمته الأخيرة قرب 1.3560 إلى مستوى 1.3515، في ظل انتعاش متواضع للدولار الأمريكي. يأتي هذا التراجع بعد صعود قوي في الليلة السابقة، بينما يواصل المتداولون الترقب بحذر قبل صدور تصريحات مرتقبة من مسؤولي بنك إنجلترا أمام البرلمان.
ويُعزى الضغط على الزوج جزئيًا إلى تحسن أداء الدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار من أدنى مستوى له في ستة أسابيع، مما أضاف بعض الزخم للاتجاه الهابط. ومع ذلك، لا يزال صعود العملة الأمريكية محدودًا بفعل التوقعات السائدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيواصل سياسة التيسير النقدي هذا العام في ظل مؤشرات على تراجع الضغوط التضخمية.
في الوقت ذاته، لا تزال المخاوف بشأن التدهور المالي في الولايات المتحدة واستمرار التوترات التجارية مع الصين تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين، ما قد يحد من أي مكاسب حقيقية للدولار. أما الجنيه الإسترليني، فقد يستفيد من التقديرات التي تشير إلى أن بنك إنجلترا قد يُبقي سياسته دون تغيير في اجتماعه المقبل، ما يعزز فرص استقرار العملة البريطانية.
ينتظر المستثمرون بشغف جلسات استماع تقرير السياسة النقدية في البرلمان البريطاني، حيث ستكون تعليقات محافظ البنك أندرو بايلي وأعضاء لجنة السياسة النقدية ذات تأثير مباشر على حركة السوق. كما ستُتابع الأسواق لاحقًا بيانات فرص العمل الأمريكية (JOLTS) وخطابات من مسؤولي الفيدرالي، والتي قد تضيف المزيد من التغيرات على أداء زوج الجنيه/الدولار.