الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار بعد تثبيت الفيدرالي للفائدة وتحذيراته بشأن التضخم

سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا يوم الأربعاء، متأثرًا بقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير ضمن نطاق 4.25%–4.50%، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع. رغم تركيز الأنظار على المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي، جيروم باول، إلا أن بيان السياسة النقدية ذاته ألقى بثقله على الأسواق، خاصة مع التحذيرات من استمرار التضخم وازدياد الغموض الاقتصادي.

أوضح مسؤولو الفيدرالي أن النمو الاقتصادي ما يزال قويًا، بدعم من سوق عمل مرن، لكنهم شددوا على أن التضخم لا يزال أعلى من المستوى المستهدف، وهو ما دفع البنك إلى تأكيد استمراره في سياسة تقليص الميزانية العمومية عبر خفض حيازاته من السندات الحكومية وأدوات الدين المدعومة بالرهن العقاري.

على صعيد سوق العملات، تحرك زوج الإسترليني/الدولار في البداية صعودًا إلى 1.3341، لكنه ما لبث أن انعكس هبوطًا إلى مستويات قرب 1.3331، مع توقعات باحتمال اختبار مستوى 1.3300 في حال جاءت تصريحات باول بنبرة متشددة. أما في حال ظهوره بموقف أقل حدة، فقد يرتفع الزوج مجددًا نحو 1.3400 وربما يصل إلى أعلى مستوياته منذ بداية العام عند 1.3443.