الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار بعد خفض الفائدة وترقب الأسواق لصفقة تجارية أمريكية

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل الدولار بعد خفض بنك إنجلترا للفائدة، وسط تحول أنظار الأسواق نحو مفاوضات تجارية أمريكية بريطانية قد تُجنّب لندن تعريفات مرتفعة. الدولار استعاد زخمه مدعومًا بالتفاؤل حيال الصفقة المرتقبة وتأثيرها المحتمل على الأسواق.

May 9, 2025 - 02:14
الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار بعد خفض الفائدة وترقب الأسواق لصفقة تجارية أمريكية

سجل الجنيه الإسترليني تراجعًا أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، بعد أن بدأ الجلسة على مكاسب بلغت 0.34٪، قبل أن يتعرض لضغوط بيعية مع تطورات جديدة في الأسواق العالمية. ويعود التراجع في أداء زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار (GBP/USD) إلى قرار بنك إنجلترا بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو إجراء كان متوقعًا على نطاق واسع من قبل المستثمرين.

ورغم أن الخطوة الأولية للبنك المركزي دعمت الإسترليني بشكل مؤقت، فإن التركيز العالمي سرعان ما تحول إلى مستجدات تجارية قادمة من الولايات المتحدة، حيث تنتظر الأسواق تفاصيل صفقة وشيكة بين واشنطن ولندن. هذه الصفقة تهدف إلى تجنب تطبيق رسوم جمركية عالية متبادلة، والتي كان من المقرر تنفيذها في 9 يوليو، عقب توقف مؤقت من الرئيس الأمريكي عن فرض تعريفاته الخاصة بيوم "التحرير".

وفي الوقت ذاته، استفاد الدولار الأمريكي من تحسن شهية المستثمرين بعد الإعلان عن الصفقة المحتملة، ما أدى إلى تدفقات شراء قوية تجاه العملة الأمريكية، وساهم في الضغط على الجنيه الإسترليني. ومن الملفت أن بعض السلع المستوردة، مثل الإيثانول المكرر، تم إعفاؤها كليًا من الرسوم، رغم عدم وجود واردات فعلية منها من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من 15 عامًا.

من الناحية الفنية، واصل زوج GBP/USD خسائره لليوم الثاني على التوالي، متراجعًا بنحو 0.33٪ ليهبط مجددًا دون مستوى 1.3250. وفشل الزوج هذا الأسبوع في الحفاظ على منطقة 1.3300، حيث يتجه الآن لاختبار الدعم الفني المتمثل في المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا، قرب مستوى 1.3075، ما يشير إلى احتمال استمرار الضغط الهبوطي على المدى القريب.