الجنيه الإسترليني يتراجع أمام الدولار رغم قوة مبيعات التجزئة البريطانية وسط ضغوط بيانات التوظيف الأمريكية
انخفض زوج GBP/USD بعد مراجعة سلبية للوظائف الأمريكية أبقت توقعات خفض الفائدة الفيدرالية دون تغيير، بينما لم تنجح قفزة مبيعات التجزئة البريطانية في دعم الجنيه وسط مخاوف مالية محلية.

تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، حيث قلص مكاسبه السابقة بعد صدور مراجعة ضعيفة لبيانات سوق العمل الأمريكية. وبحلول وقت كتابة التقرير، كان زوج GBP/USD يتداول عند 1.3542، منخفضًا من ذروة يومية بلغت 1.3590، أي بتراجع طفيف نسبته 0.01%.
كشف مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) أن بيانات التوظيف غير الزراعي حتى مارس 2025 كانت مبالغًا فيها بما يقارب 911 ألف وظيفة، ما يعادل خفضًا بنسبة 0.6%. وعلى الرغم من هذه المراجعة السلبية، لم تتغير توقعات السوق كثيرًا، حيث لا يزال المستثمرون يسعرون خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل، بينما يتوقع نحو 9% فقط خفضًا أوسع بمقدار 50 نقطة أساس.
على الجانب البريطاني، أظهرت بيانات اتحاد تجار التجزئة البريطاني (BRC) ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 3.1% على أساس سنوي في أغسطس، مقارنة بـ 1% قبل عام، مما يعكس بعض التحسن في الاستهلاك. غير أن حالة عدم اليقين بشأن السياسة المالية والجدل حول احتمال زيادة الضرائب تواصل الضغط على ثقة المستهلكين قبل موسم الأعياد، وفق تصريحات المديرة التنفيذية للاتحاد هيلين ديكنسون.
ينتظر المتداولون الآن صدور مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الأمريكي يوم الأربعاء، يليه بيانات محورية يوم الخميس تشمل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) وطلبات إعانة البطالة الأولية، والتي قد توفر إشارات أوضح بشأن قوة الاقتصاد الأمريكي. أما في بريطانيا، فمن المتوقع أن يظل التركيز على أرقام الناتج المحلي الإجمالي والإنتاج الصناعي لاحقًا هذا العام لقياس مسار الاقتصاد.
يفشل الزوج حتى الآن في تجاوز قمة يوليو عند 1.3681، والتي كان من شأنها أن تفتح الباب لاختبار 1.3700 ثم القمة السنوية عند 1.3788. يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) توقف الزخم الصعودي، ما يشير إلى احتمالية حدوث تراجع. وإذا انخفض السعر دون 1.3500، فقد يختبر المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا عند 1.3493، يليه المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 1.3466 ثم 100 يوم عند 1.3457.