الجنيه الإسترليني يتراجع من أعلى مستوى في 4 سنوات بفعل تضخم PCE الأمريكي وتفاؤل الأسواق بالدولار

انخفض زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) إلى مستوى 1.3700، بعد أن لامس ذروته عند 1.3770، وهي الأعلى منذ ما يقرب من أربع سنوات. جاء هذا التراجع مع تعافي العملة الأمريكية، مدعومة بارتفاع غير متوقع في بيانات التضخم الأساسي لشهر مايو، والتي تجاوزت التوقعات، إلى جانب تحسن طفيف في ثقة المستهلك الأمريكي.

وسجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، نموًا سنويًا بنسبة 2.7%، مرتفعًا عن التوقعات البالغة 2.6%، مما عزز من احتمالات استمرار تشديد السياسة النقدية أو تأخير خفض أسعار الفائدة. كما ارتفع مؤشر التضخم العام بنسبة 2.3% على أساس سنوي، مطابقًا لتقديرات السوق.

في ذات السياق، أظهرت بيانات جامعة ميشيغان لشهر يونيو ارتفاعًا في ثقة المستهلك من 60.5 إلى 60.7، بينما تراجعت توقعات التضخم على المدى الطويل من 4.1% إلى 4.0%، وهو ما قلص بعض المخاوف من تسارع التضخم في المستقبل.

الأسواق المالية تلقت أيضًا دعمًا من الإعلان عن صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع مؤشرات قوية على قرب توقيع اتفاقيات أخرى، من بينها اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي قبل الموعد النهائي في 9 يوليو. هذه التطورات زادت من تفاؤل المستثمرين، ما دعم الدولار الأمريكي خلال تعاملات الجمعة، خاصة مع تدفقات نهاية الشهر.

من ناحية أخرى، لا تزال البيانات الاقتصادية من المملكة المتحدة محدودة، مما جعل الجنيه الإسترليني أكثر تأثرًا بعوامل الدولار الأمريكي. وتركز الأسواق حاليًا على تفاصيل ميزانية رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر، وسط مخاوف تتعلق بارتفاع نسبة الدين العام والعجز في الحساب الجاري.

التوقعات الفنية لزوج GBP/USD

• يحتفظ الزوج باتجاه صعودي عام، لكنه فقد بعض الزخم مع الاقتراب من منطقة 1.3770.

• يُظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) ميلًا لمزيد من الصعود، مما يفتح المجال لاختبار محتمل لمستوى 1.3800.

• في حال كسر مستوى الدعم عند 1.3700، فإن التراجعات قد تمتد إلى 1.3600، ثم إلى 1.3561 حيث يقع المتوسط المتحرك البسيط لـ20 يومًا.

• الكسر دون هذه المستويات قد يدفع الزوج لاختبار القاع الأخير عند 1.3510.