الجنيه الإسترليني يتراجع نحو 1.33 بعد ارتفاع البطالة في بريطانيا وتزايد رهانات خفض الفائدة من بنك إنجلترا

واصل الجنيه الإسترليني خسائره أمام الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، متراجعًا إلى ما يقارب 1.33 مع صدور بيانات سوق العمل البريطانية التي أظهرت تراجعًا في وتيرة التوظيف وارتفاعًا في البطالة، وهو ما زاد من رهانات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا خلال الفترة المقبلة.

تداول زوج GBP/USD قرب 1.3300 بعدما فشل في الحفاظ على مكاسبه المبكرة عند 1.3352، متراجعًا عن قمته الأسبوع الماضي البالغة 1.3370. وجاء هذا الضعف بعد أن أظهر تقرير العمل الأخير أن معدل البطالة ارتفع من 4.7% إلى 4.8% في أغسطس، فيما تباطأ نمو الوظائف الجديدة إلى 91 ألفًا فقط مقارنة بـ 232 ألفًا في الشهر السابق، دون توقعات الأسواق التي رجّحت إضافة 123 ألف وظيفة.

أما على صعيد الأجور، فقد ارتفع متوسط الأجور الأسبوعية في الأشهر الثلاثة حتى أغسطس بنسبة 5% مقابل 4.8% سابقًا، إلا أن النمو باستثناء المكافآت تراجع قليلًا إلى 4.7%، في إشارة إلى تباطؤ الزخم الحقيقي في الدخل. وتمنح هذه البيانات دفعة جديدة لأنصار سياسة التيسير النقدي داخل بنك إنجلترا، لكن غالبية المتداولين لا يزالون يتوقعون أن يأتي أي خفض محتمل للفائدة بعد مارس 2026.

على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، ظل الدولار الأمريكي مستقرًا نسبيًا قبيل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث تراجع مؤشر الدولار DXY بنسبة طفيفة بلغت 0.07% إلى 99.17. وتترقب الأسواق تصريحات باول في وقت لاحق اليوم للحصول على مؤشرات حول توجهات السياسة النقدية، خاصة بعد تراجع معنويات الأعمال الصغيرة في الولايات المتحدة خلال سبتمبر، وفق بيانات الاتحاد الوطني للأعمال المستقلة (NFIB)، الذي أظهر انخفاض مؤشر التفاؤل بمقدار نقطتين إلى 98.8 — وهو أول تراجع منذ ثلاثة أشهر.

من الناحية الفنية، يشير المحللون إلى أن الزخم يميل إلى السلبية في زوج الجنيه الإسترليني/الدولار، مع احتمال اختبار دعم 1.3200 في حال الإغلاق دون 1.33. وقد يفتح كسر هذا المستوى الطريق نحو المتوسط المتحرك لـ200 يوم عند 1.3178، بينما تقع المقاومة الأولى عند 1.3350، تليها المتوسطات المتحركة لـ 20 و50 و100 يوم بين 1.3434 و1.3488.