الجنيه الإسترليني يترقّب ميزانية الخريف بينما تبقي البيانات الأمريكية الثقيلة زوج GBP/USD في حالة جمود
زوج الجنيه الإسترليني/الدولار يبقى بلا اتجاه واضح مع انتظار أسواق لندن لميزانية الخريف، بينما يظل الدولار قويًا وسط بيانات أمريكية ضاغطة وترقّب لتحركات الفيدرالي.
يواصل زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي تداولاته دون تغيّر يُذكر خلال جلسة الاثنين، مستقراً قرب مستوى 1.3088، إذ يفضّل المتعاملون الترقب قبل إعلان ميزانية المملكة المتحدة في أسبوع يشهد سيولة أقل بسبب عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. ويأتي هذا الهدوء بينما يستقر الجنيه مقابل دولار أمريكي يحافظ على زخمه، مدعومًا بارتفاع مؤشر الدولار فوق مستوى 100.
ويظل الدولار قويًا بعد تماسك مؤشره الرئيسي عند 100.21، رغم الضغوط الناجمة عن مخاوف تدخل محتمل من السلطات اليابانية لكبح تقلبات سوق الصرف. وفي الولايات المتحدة، عزز عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر توقعات خفض الفائدة في ديسمبر، إلا أنه أشار إلى أن قرار يناير لا يزال غير محسوم في ظل استمرار ضعف سوق العمل، وهو ما أكد عليه بقوله إن البيانات الحديثة لا تشير إلى تحسن ملموس.
وتزدحم الأجندة الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع بسلسلة من البيانات المهمة، تشمل تقارير التوظيف من ADP ومؤشر أسعار المنتجين إضافة إلى مبيعات التجزئة. كما من المنتظر أن تُعطي أرقام السلع المعمرة وطلبات إعانة البطالة يوم الأربعاء إشارة أوضح لاتجاه الاقتصاد قبل دخول الفيدرالي فترة التعتيم الإعلامي التقليدية.
أما في المملكة المتحدة، فينتظر المستثمرون الإعلان المرتقب لميزانية الخريف وسط توقعات غير متفائلة للنمو الاقتصادي. فقد أفادت تقارير إعلامية بأن مكتب مسؤولية الميزانية يتجه لخفض توقعاته للنمو خلال السنوات المقبلة، ما يدفع الحكومة إلى دراسة زيادات ضريبية لسد فجوة مالية قد تصل إلى 30 مليار جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن تكشف وزيرة المالية راشيل ريفز عن هذه الإجراءات كجزء من خطتها لإعادة ضبط المالية العامة.