الجنيه الإسترليني يتماسك فوق 1.34 والدولار تحت الضغط قبل بيانات أمريكية مرتقبة

يحافظ الجنيه الإسترليني على مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي مع بداية تداولات الأربعاء، حيث يتحرك زوج GBP/USD بثبات فوق مستوى 1.3400، مستفيدًا من التراجع في العملة الأمريكية وسط إشارات تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة.
أشارت بيانات حديثة إلى انخفاض حاد في عدد فرص العمل المتاحة في السوق الأمريكي خلال مارس، مسجلة أدنى مستوى منذ خريف العام الماضي، في حين أظهر مؤشر ثقة المستهلك تدهورًا ملحوظًا، ما عزز المخاوف من تباطؤ النمو في الاقتصاد الأكبر عالميًا.
هذا الضعف في البيانات الأمريكية أدى إلى تراجع الدولار، مما دعم العملات الأخرى، وعلى رأسها الجنيه الإسترليني، رغم أن التوقعات بشأن السياسة النقدية في بريطانيا لا تزال تميل إلى الحذر. إذ تتزايد الترجيحات بأن بنك إنجلترا قد يلجأ إلى خفض سعر الفائدة في اجتماعه المقبل، وهو ما يضع سقفًا على صعود العملة البريطانية في الوقت الراهن.
في غضون ذلك، لفتت ميغان غرين، عضوة لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة ترامب قد يكون لها تأثير غير متوقع يتمثل في تقليل مستويات التضخم داخل المملكة المتحدة بدلًا من زيادتها، بسبب طبيعة الواردات والتأثير غير المباشر على سلاسل التوريد.
تتجه أنظار المستثمرين لاحقًا اليوم نحو سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، تشمل تقرير التوظيف من ADP، وأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، إضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعد مقياسًا مفضلًا للفيدرالي لمتابعة التضخم.
هذه المعطيات المرتقبة قد ترسم ملامح الاتجاه التالي للعملات، في ظل ترقب الأسواق لأي إشارات توضح مدى قوة أو هشاشة الاقتصاد الأمريكي قبل قرارات السياسة النقدية القادمة.