الجنيه الإسترليني يتمسك بمستوى 1.3500 وسط آمال وقف الحرب وترقب بيانات التضخم البريطانية

يحافظ الجنيه الإسترليني على تداولاته بالقرب من مستوى 1.3500 أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات الثلاثاء، حيث ساعدت الأنباء حول احتمال عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في موسكو على تعزيز التفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى تسوية للصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا. هذا التطور دعم الجنيه في محو جزء من خسائره المبكرة.

في الجانب الأمريكي، أكد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي استمرار التوجه نحو سياسة نقدية تيسيرية تدريجية. فقد جددت الحاكمة ميشيل باومان توقعاتها بإجراء ثلاث تخفيضات لأسعار الفائدة خلال عام 2025، مشددة على أهمية التركيز بشكل أكبر على دعم سوق العمل مع تراجع معدلات التضخم. كما ينتظر المتداولون باهتمام خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول في ندوة جاكسون هول بالإضافة إلى نشر محضر اجتماع يوليو لمزيد من الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية.

أما من حيث البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت أرقام يوليو ارتفاعًا في بدايات الإسكان الأمريكية بنسبة 5.2٪ لتصل إلى 1.428 مليون وحدة، متجاوزة التقديرات السابقة، في حين تراجعت تصاريح البناء بشكل طفيف إلى 1.354 مليون وحدة، ما يعكس تباينًا في قوة القطاع العقاري.

على الجانب البريطاني، تتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات التضخم لشهر يوليو، حيث يُتوقع أن يبلغ مؤشر أسعار المستهلكين 3.7٪، فيما قد يظل تضخم الخدمات مرتفعًا عند 4.8٪. ورغم أن هذه الأرقام قد تحد من قدرة بنك إنجلترا على مواصلة خفض الفائدة بوتيرة سريعة، إلا أن استطلاعًا أجرته رويترز أظهر أن الأسواق لا تزال تتوقع خفضًا إضافيًا بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام ليصل معدل الفائدة إلى 3.75٪ في 2025.

فنيًا، يستفيد الزوج من دعم المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عند 1.3497، فيما يظهر مؤشر القوة النسبية (RSI) ميلًا صعوديًا دون إشارة إلى اختراق قوي. إذا تمكن الزوج من تجاوز مستوى 1.3565، قد يختبر مستوى المقاومة التالي عند 1.3600. أما في حال عودته دون 1.3500، فإن أول مستويات الدعم تبرز عند 1.3497 ثم 1.3416، مع بقاء مستوى 1.3400 كحاجز دعم رئيسي.