حافظ الجنيه الإسترليني على مكاسبه أمام الدولار الأمريكي خلال جلسة أمريكا الشمالية، مدعومًا بتراجع الدولار مع تسعير الأسواق لاحتمال خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم. وتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار قرب مستوى 1.3336 بعد أن ارتد من أدنى مستوى يومي عند 1.3288.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة ملحوظة، ما وفر دعمًا إضافيًا للزخم الصعودي للجنيه الإسترليني. وجاء هذا الضعف في الدولار رغم البيانات الاقتصادية الأمريكية المختلطة، حيث أظهرت مؤشرات التضخم تباطؤًا في التقدم نحو مستوى 3%، في حين أشارت بيانات سوق العمل إلى حالة من الاستقرار دون توسع قوي في التوظيف أو تسريح واسع للعمالة.
وفي بريطانيا، تحسنت شهية المستثمرين بعد ميزانية الخريف، إذ أظهرت بيانات مديري المشتريات أن النشاط الاقتصادي جاء أفضل من المتوقع. ومع ذلك، لا تزال الأسواق ترجّح قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، مع تسعير شبه كامل لخفض بمقدار 25 نقطة أساس، إضافة إلى توقعات بمزيد من التخفيف خلال عام 2026.
وعن التوقعات الخاصة بقرار الاحتياطي الفيدرالي، يتوقع المتعاملون ما يُعرف بـ"خفض متشدد"، أي خفض للفائدة مصحوب بإشارات حذرة بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية. وستكون توقعات الفيدرالي الاقتصادية ومسار الفائدة المستقبلية محل تركيز كبير بعد القرار.
التحليل الفني
فنيًا، يتحرك زوج GBP/USD في نطاق محايد مائل للصعود، مع اختبار المتوسط المتحرك البسيط لـ200 يوم قرب 1.3333. اختراق هذا المستوى قد يفتح الطريق نحو 1.3358 ثم مستوى 1.3400. أما في حال التراجع، فيظهر الدعم الأول عند 1.3300، يليه مستوى 1.3255 ثم 1.3210.
