الجنيه الإسترليني يستفيد من ضعف الدولار ويتجه نحو حاجز 1.3500 وسط ترقب بيانات أمريكية هامة
حقق زوج الإسترليني/الدولار بعض المكاسب مع بداية الأسبوع نتيجة ضغوط بيعية على الدولار الأمريكي، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة ومخاوف مالية في واشنطن. في المقابل، تبقى حالة الحذر في الأسواق العالمية عاملًا يحد من ارتفاعات العملة البريطانية.

استهل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي تداولات الأسبوع بإيجابية نسبية، مدعومًا بضعف واسع في أداء الدولار نتيجة تجدد توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تصاعد القلق بشأن الوضع المالي الأمريكي بعد تمرير "قانون ترامب الجميل الكبير".
وأظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الصادر يوم الجمعة، مؤشرات على انحسار الضغوط التضخمية، ما زاد من ترجيحات التيسير النقدي. في الوقت نفسه، يواصل الإسترليني أداءه القوي على خلفية توقعات تفيد بأن بنك إنجلترا قد يتأنى في اتخاذ أي خطوات لتخفيض الفائدة خلال اجتماعه المرتقب في 18 يونيو.
ورغم هذه العوامل الداعمة للزوج، فإن استمرار توتر الأجواء الجيوسياسية، سواء نتيجة تصريحات الرئيس ترامب بشأن عدم التزام الصين بالاتفاق التجاري، أو بسبب النزاعات المستمرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، ساهم في تعزيز الإقبال على الدولار كملاذ آمن، ما يضع سقفًا محتملًا أمام صعود الإسترليني.
ويتجه اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع نحو مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، أبرزها مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (ISM)، إلى جانب تصريحات مرتقبة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والتي قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات الدولار خلال الأيام المقبلة.