الجنيه الإسترليني يستقر مقابل الدولار قرب 1.3300 وسط توازن عوامل الدعم والضغط
شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) استقرارًا نسبيًا مع بداية تعاملات الأسبوع، متأرجحًا في نطاق ضيق حول مستوى 1.3300 دون اتجاه واضح.
يواصل الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسب الانتعاش التي حققها الأسبوع الماضي من أدنى مستوياته منذ سنوات، مستفيدًا من حالة عدم اليقين التي تخيم على محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. وقد صرح وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، يوم الأحد، بعدم معرفته ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب قد أجرى مؤخرًا محادثات مباشرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، مما أبقى حالة الحذر مسيطرة على الأسواق، وعزز الطلب على الدولار كملاذ آمن.
على الجانب الآخر، وجد الجنيه الإسترليني دعمًا من بيانات مبيعات التجزئة البريطانية الإيجابية، التي أظهرت نموًا بنسبة 0.4% في مارس، مقابل انخفاض معدل في الشهر السابق. كما سجلت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة أفضل أداء فصلي لها منذ أربع سنوات بنمو بلغ 1.6%، مما ساهم في تقليل توقعات الأسواق بشأن توجه بنك إنجلترا نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا.
إضافةً إلى ذلك، تنعش الآمال بعقد اتفاقية تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة معنويات السوق تجاه الإسترليني. في المقابل، تستمر توقعات الأسواق بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة ثلاث مرات على الأقل هذا العام، مما يحد من أي زخم صعودي إضافي للدولار الأمريكي.
وسط هذه العوامل المتضادة، يظل التوجه الهبوطي لزوج GBP/USD محدودًا، مع ترقب الأسواق إشارات أو تحركات أقوى لتأكيد اتجاه جديد للأسعار.
