سجل الجنيه الإسترليني ارتفاعًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي خلال تداولات يوم الاثنين، حيث تحرك زوج الجنيه/الدولار (GBP/USD) بالقرب من مستوى 1.3480، مستفيدًا من استمرار الضغط على الدولار الأمريكي بفعل تراجع عوائد السندات الأمريكية والضبابية المحيطة بالسياسات النقدية والمفاوضات التجارية.
في المملكة المتحدة، أظهرت البيانات الأخيرة صورة اقتصادية متباينة؛ فقد ارتفع معدل التضخم في يونيو إلى 3.6%، متجاوزًا هدف بنك إنجلترا البالغ 2%، بينما ارتفعت معدلات البطالة إلى 4.7%، مما أضعف سوق العمل وأربك توقعات السياسات النقدية المقبلة.
ورغم ذلك، تتجه التوقعات بشكل متزايد نحو خفض محتمل لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك إنجلترا المقرر عقده في 7 أغسطس، ليصل بذلك إلى 4.00% بدلًا من 4.25%، مع تسعير الأسواق لاحتمال خفض أكبر خلال النصف الثاني من العام الجاري.
في المقابل، استمر الدولار الأمريكي في الانخفاض للجلسة الثانية على التوالي، حيث تراجع مؤشر الدولار (DXY) إلى حدود 98.10، متأثرًا بانخفاض عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.40%، وتصريحات تميل نحو التيسير من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.
ويترقب المستثمرون في الأيام المقبلة صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات من S&P Global يوم الخميس، يليها تقرير مبيعات التجزئة البريطانية يوم الجمعة، حيث من المرجح أن تؤثر هذه الأرقام بشكل كبير على التوقعات المرتبطة بأسعار الفائدة واتجاه الجنيه الإسترليني على المدى القريب.
