شهد الجنيه الإسترليني (GBP) تراجعًا جديدًا يوم الجمعة، مسجلًا أدنى مستوى له في شهرين عند 1.3280 مقابل الدولار الأمريكي (USD)، مع تزايد القلق في الأسواق بشأن احتمال رفع الضرائب مرة أخرى من قبل وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز في بيان الخريف المقرر في أواخر نوفمبر.
ويخشى المستثمرون أن تشمل الإجراءات الجديدة ضرائب على الثروة أو زيادات إضافية في مساهمات أصحاب العمل في التأمين الوطني (NI)، ما قد يضعف ثقة الأسر ويؤثر سلبًا في إنفاق المستهلكين. وكانت زيادة سابقة في مساهمة أصحاب العمل من 13.8% إلى 15% قد تسببت بالفعل في تباطؤ الطلب على العمالة وتقليص التوظيف لدى الشركات.
ويرى محللون أن أي زيادة جديدة في العبء الضريبي قد تهدد مصداقية حكومة حزب العمال، التي كانت قد وعدت سابقًا بعدم رفع الضرائب بعد الانتخابات.
من جانب السياسة النقدية، دعت كاثرين مان، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا (BoE)، إلى الإبقاء على السياسة التقييدية لفترة أطول، مؤكدة أن مخاطر التضخم لا تزال قائمة، وأن "سلوك المستهلكين يشير إلى أننا لم نصل بعد إلى نقطة التوازن المطلوبة".
في المقابل، يحافظ الدولار الأمريكي على قوته مع استمرار الطلب عليه كملاذ آمن، وسط التوترات السياسية في فرنسا واليابان. ورغم التعليقات التيسيرية من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين عند 99.56.
وتشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعّر احتمالًا بنسبة 81.5% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى نطاق 3.50%-3.75% بحلول نهاية 2025.
وسيكون مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان وتوقعات التضخم لشهر أكتوبر في صدارة الأحداث الأمريكية المنتظرة لاحقًا اليوم.
التحليل الفني:
يتداول زوج GBP/USD قرب 1.3300 مع ميل هبوطي واضح، في ظل تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى ما دون 40، ما يشير إلى بداية موجة هبوط جديدة.
يقع الدعم الرئيسي عند 1.3140 (قاع 1 أغسطس)، بينما يشكل المستوى النفسي 1.3500 مقاومة رئيسية لأي محاولة ارتداد قريبة.
