الجنيه الإسترليني يواصل تعافيه رغم المخاطر التجارية العالمية وتحذيرات بنك إنجلترا
الجنيه الإسترليني يواصل تعافيه رغم المخاوف من تأثيرات الحرب التجارية العالمية، بينما يترقب المتداولون خفضًا محتملًا لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا في مايو بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي.

يستمر الجنيه الإسترليني (GBP) في التعافي خلال تعاملات الخميس الأوروبية، حيث ارتفع إلى ما يقرب من 1.3330 مقابل الدولار الأمريكي. يأتي هذا التحسن رغم المخاوف المستمرة بشأن تأثير الحرب التجارية العالمية على الاقتصاد البريطاني. وبينما يكافح الدولار الأمريكي لتوسيع نطاق تعافيه، يظل الجنيه الإسترليني يستفيد من تدفق إيجابي في السوق.
تتزايد احتمالات أن تتمكن المملكة المتحدة من التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مما يحد من تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. لكن التهديد الأكبر يبقى في المنافسة الشديدة مع دول أخرى، التي قد تضطر إلى بيع منتجاتها بأسعار أقل بسبب سياسات ترامب الحمائية.
من جانب آخر، حذر مسؤولون في بنك إنجلترا (BoE)، بما في ذلك المحافظ أندرو بيلي، من أن البنك يجب أن يضع في اعتباره المخاطر الناتجة عن الحرب التجارية عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية. وفي نفس السياق، أعربت نائبة المحافظ، كلير لومبارديلي، عن قلقها من عدم اليقين الاقتصادي، مؤكدة أهمية أخذ "المخاطر المستمرة" في الحسبان. وفي ظل هذه الظروف، يعزز المتداولون توقعاتهم بأن بنك إنجلترا سيقوم بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في 8 مايو بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4.25%.