الجنيه الاسترليني يرتفع إلى منطقة 1.3200 وسط تفاؤل حول التجارة الأمريكية البريطانية وترقب لبيانات التوظيف والتضخم
زوج الجنيه الاسترليني/الدولار يرتفع إلى 1.3200 بدعم من تطورات إيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في الوقت الذي يترقب فيه المتداولون تقارير التوظيف البريطانية وبيانات التضخم الأمريكية لمزيد من الإشارات حول السياسة النقدية المستقبلية.

شهد زوج الجنيه الاسترليني/الدولار (GBP/USD) ارتفاعًا إلى حوالي 1.3195 في الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الثلاثاء، مدعومًا بتطورات إيجابية تتعلق بالاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. يواصل الجنيه الاسترليني مكاسبه على الرغم من التحفظات المتزايدة بشأن الوضع الاقتصادي العالمي، مما يعكس التفاؤل في الأسواق.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي عن قراره باستمرار فرض تعريفة بنسبة 10% على واردات السلع البريطانية، لكنه خفَّض الرسوم الجمركية على السيارات البريطانية والصلب والألومنيوم. هذه الخطوة الإيجابية في مفاوضات التجارة بين البلدين كانت من العوامل المساعدة في تعزيز الجنيه الاسترليني.
من ناحية أخرى، يعزز بنك إنجلترا (BoE) الجنيه الاسترليني عبر سياسته النقدية الحذرة في تيسير الفائدة. البنك قام بتخفيض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت سابق من الشهر، في قرار جاء وسط انقسام بين أعضائه. ورغم التحديات العالمية المرتبطة بالحروب التجارية، أكد البنك أن المملكة المتحدة ستشهد نموًا أسرع من المتوقع.
بينما يواصل المتداولون متابعة التوترات التجارية، تتجه الأنظار نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أبريل، الذي سيصدر في وقت لاحق من يوم الثلاثاء. في حال جاءت النتائج قوية، قد تزداد احتمالية أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي (Fed) باستئناف دورة تيسير السياسة النقدية، مما قد يضغط على الجنيه الاسترليني في مقابل الدولار الأمريكي.