الجنيه المصري يضغط على الدولار: العملة الأمريكية تهبط دون 50 لأول مرة منذ أشهر
تراجع الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري إلى ما دون مستوى 50 جنيهًا في عدد من البنوك، مسجلاً أدنى مستوى له منذ عدة أشهر. يأتي هذا الانخفاض وسط زيارة وفد صندوق النقد الدولي وتوقعات إيجابية بتحسن الأداء الاقتصادي المصري.

سجل الدولار الأمريكي انخفاضًا جديدًا مقابل الجنيه المصري صباح الثلاثاء 20 مايو/أيار، ليتداول دون مستوى 50 جنيهًا للمرة الأولى منذ أشهر، إذ بلغ سعره نحو 49.91 جنيه في العديد من البنوك المصرية. هذا التراجع يأتي في سياق سلسلة من الخسائر التي تكبدها الدولار منذ بداية الشهر، بالتزامن مع زيارة بعثة صندوق النقد الدولي إلى مصر لمناقشة المرحلة الخامسة من برنامج تمويلي بقيمة 8 مليارات دولار.
في ظل هذه التطورات، أصدرت شركة "هيرمس" تقريرًا توقعت فيه أن يصل متوسط سعر صرف الدولار إلى 51.75 جنيه خلال العام المالي المقبل، ارتفاعًا من تقديراتها الحالية البالغة 49.9 جنيه. كما توقعت المؤسسة تحسنًا ملحوظًا في النمو الاقتصادي، مع إمكانية تحقيق الناتج المحلي الإجمالي لنمو بنسبة 4.7% مقارنة بـ 3.7% خلال العام المالي الجاري.
وأشارت التقديرات أيضًا إلى تحسن نسبي في الاحتياطي النقدي الأجنبي، الذي من المتوقع أن يصل إلى 45.1 مليار دولار بنهاية العام المالي المقبل، مقابل 44.8 مليار دولار هذا العام، مما يعكس استقرارًا تدريجيًا في موارد العملة الأجنبية. في المقابل، رجّحت هيرمس تراجع صافي الأصول الأجنبية في القطاع المصرفي إلى 5.8 مليار دولار، ما يشير إلى استمرار الضغوط على السيولة الدولارية.
انعكست هذه الأجواء الإيجابية على البورصة المصرية، حيث ارتفع مؤشر EGX 30 بنسبة 0.73% ليصل إلى 31,583 نقطة، مدعومًا بتراجع العملة الأمريكية وتحسن التوقعات الاقتصادية محليًا.