الداو جونز يلامس 43,000 نقطة وسط ترقب تجاري وضغوط تضخمية مرتقبة
يتقدم مؤشر داو جونز الصناعي ببطء نحو مستوى 43,000 نقطة مع استمرار المستثمرين في مراقبة محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. تترقب الأسواق أيضًا بيانات تضخم أمريكية حاسمة هذا الأسبوع، ما يزيد من الحذر في حركة الأسهم.

شهد مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا تدريجيًا يوم الإثنين، مقتربًا من حاجز 43,000 نقطة، في ظل ترقب المستثمرين لتطورات المفاوضات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن. يترقب السوق إشارات على إمكانية تخفيف حدة التوترات بين واشنطن وبكين بعد فترة من تبادل الرسوم الجمركية، والتي أثارت تقلبات حادة في الأسواق خلال الأشهر الماضية.
وفي إطار هذه المفاوضات، أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منح فريقه المفاوض مساحة لاستكشاف احتمالية تقليص بعض القيود على صادرات التكنولوجيا إلى الصين، في محاولة لإعادة بناء الثقة التجارية. غير أن مدى تأثير هذه الخطوة على سير المحادثات لا يزال غامضًا، خصوصًا أن القيود الحالية تهدف إلى الحد من استخدام الصين لتقنيات متقدمة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي.
في موازاة ذلك، تترقب الأسواق بيانات اقتصادية محورية هذا الأسبوع، تبدأ بإصدار أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر مايو يوم الأربعاء، والتي قد تقدم إشارات جديدة حول اتجاه التضخم. من المتوقع أن يسجل التضخم الأساسي ارتفاعًا إلى 2.9% سنويًا، متجاوزًا الهدف السنوي للاحتياطي الفيدرالي، ما يزيد الضغط على صناع السياسة النقدية.
ورغم أن مسحًا صادرًا عن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أظهر تراجعًا طفيفًا في توقعات المستهلكين بشأن التضخم على المدى القريب، فإن الأسواق تنتظر نتائج مسح جامعة ميتشيغان المنتظر صدوره يوم الجمعة، والذي يُعد مرجعًا رئيسيًا لقياس المزاج العام تجاه الأسعار.
من الناحية الفنية، لا يزال مؤشر داو جونز يتداول فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند مستوى 41,650، ويواجه مقاومة قوية عند مستوى 43,000 نقطة. ومع دخول المؤشرات الفنية منطقة التشبع الشرائي، قد يشهد المؤشر فترة من التماسك أو تصحيح مؤقت قبل أن يحدد اتجاهه القادم.