الدولار/الفرنك يتراجع مع تصاعد رهانات خفض الفائدة وتباين التضخم السويسري

يواصل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري التحرك دون ضغط قوي خلال تداولات الأربعاء، ليتراجع إلى حدود 0.8010 مع حفاظه على مستوى 0.8000 رغم الانخفاض الطفيف المسجل اليوم. ويأتي هذا الضعف امتدادًا لتراجع الدولار الأمريكي، مع هبوط مؤشره العام إلى مستوى 99.10 وسط تنامي توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي وعدم اليقين السياسي في الولايات المتحدة.

وتأثرت الأسواق كذلك بتلميحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية تعيين المستشار الاقتصادي كيفن هاسيت رئيسًا جديدًا للاحتياطي الفيدرالي مطلع 2026، وهو اسم معروف بدعمه اتجاهات خفض الفائدة، الأمر الذي يزيد الضغط على توقعات السياسة النقدية ويضعف الدولار.

ويتجه تركيز المستثمرين إلى البيانات الأمريكية المنتظرة اليوم، حيث تشير التوقعات إلى تباطؤ حاد في نمو الوظائف الخاصة وفق تقرير ADP لشهر نوفمبر، إضافة إلى ترقب قراءة مؤشر ISM للخدمات. وتكتسب هذه البيانات أهمية أكبر في ظل تأجيل نشر تقرير الوظائف غير الزراعية الرسمي إلى منتصف ديسمبر بسبب الإغلاق الحكومي. وفي هذا السياق، تسعر الأسواق احتمالًا يصل إلى 85% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل.

من الجانب السويسري، جاءت قراءة التضخم لشهر نوفمبر متباينة؛ إذ انخفض مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري بنسبة 0.2% كما كان متوقعًا، فيما تراجع المعدل السنوي إلى الصفر، دون التقديرات. وقد عززت هذه البيانات توقعات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماع ديسمبر، مع تأكيد مسؤولين في البنك الوطني السويسري أن العودة لأسعار فائدة سلبية لا تزال بعيدة، وإن كان البنك مستعدًا للتحرك إذا لزم الأمر.

وعلى صعيد التحليل الفني، يتداول الزوج دون المتوسط المتحرك البسيط 100 فترة على إطار الأربع ساعات، مما يبقي السيطرة للبائعين. ويظهر مؤشر القوة النسبية قراءة عند 35.6 بما يعكس زخمًا هبوطيًا دون بلوغ منطقة تشبع البيع. وتتمركز المقاومة الرئيسية عند 0.8039 ثم 0.8100، بينما يمثل مستوى 0.7996 دعمًا محوريًا، حيث قد يؤدي كسره إلى توسيع الخسائر، في حين يساعد تجاوز المقاومة الأولية على تخفيف الضغط الهبوطي وتحسين الصورة الفنية للزوج.