الدولار/ين يتراجع مع ضعف الدولار وترقب بيانات قد تحدد خفض الفائدة الفيدرالي

يتراجع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) يوم الخميس، لينهي سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، مع ارتفاع الين وتراجع الدولار الأمريكي وسط حذر المستثمرين قبل صدور دفعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة. وفي وقت كتابة هذا التقرير، يتحرك الزوج قرب مستوى 154.35، منخفضًا عن أعلى مستوى في تسعة أشهر عند 155.05 الذي سجله أمس الأربعاء.

تراجع الزخم الإيجابي الذي دعم الدولار بعد الاتفاق على إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، بينما تتجه الأنظار الآن إلى البيانات المنتظرة التي قد تلعب دورًا محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية للفيدرالي خلال اجتماع ديسمبر المقبل.

وأشار المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، إلى أن بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر ستُنشر الأسبوع القادم، موضحًا أن التقرير جاهز بالفعل، لكنه حذر من أن الإغلاق الحكومي المطول قد يخصم نحو 1.5٪ من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع، ما يعكس أثره السلبي على الاقتصاد.

وفي الوقت نفسه، ما زال صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي يتبنون نهجًا حذرًا حيال خفض الفائدة. فقد أكدت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، أن أي تيسير إضافي يتطلب ثقة كافية في أن التضخم يتجه بثبات نحو هدف 2٪. وشاركتها الرأي ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، مشيرة إلى أن سوق العمل "تباطأ كثيرًا" رغم أن التضخم ما زال "عنيدًا". كما أضاف نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، أن الاقتصاد يظهر "إشارات مختلطة" وأن التضخم "لا يزال مرتفعًا جدًا عند 3٪".

وفي اليابان، يبقى تأثير صعود الين محدودًا بسبب السياسة المالية التوسعية ونهج بنك اليابان الحذر في تطبيع السياسة النقدية. ومع اقتراب الزوج من مستويات حساسة، تتزايد توقعات تدخل محتمل لدعم العملة المحلية.

على الصعيد المحلي، عقدت رئيسة الوزراء سناي تاكايشي أول اجتماع رسمي لها مع محافظ بنك اليابان كازو أوييدا، حيث شددت على أهمية التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي لتعزيز الاقتصاد الوطني، وأكدت استمرار تبادل التقارير المنتظمة بشأن السياسات المالية والاقتصادية.