الدولار الأسترالي تحت الضغط: تراجع رغم ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط
واصل الدولار الأسترالي خسائره لليوم الثاني، متأثرًا بتراجع شهية المخاطرة وسط تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، رغم ضعف الدولار الأمريكي. وتفاقم الضغط بفعل ارتفاع مفاجئ في توقعات التضخم المحلية وتراجع الفائض التجاري الأسترالي.
سجل الدولار الأسترالي تراجعًا مقابل نظيره الأمريكي خلال تعاملات الخميس، مواصلًا انخفاضه لليوم الثاني على التوالي رغم تراجع الدولار الأمريكي. هذا الأداء الضعيف للعملة الأسترالية يعود إلى تنامي المخاوف الجيوسياسية، وخاصة بعد تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، الأمر الذي قلص شهية المستثمرين للمخاطر وأدى إلى نفور عام من العملات المرتبطة بالسلع مثل الدولار الأسترالي.
في الوقت ذاته، ساهمت بيانات التضخم في أستراليا في زيادة الضغط على العملة، حيث قفزت توقعات التضخم الاستهلاكي إلى 5% في يونيو مقارنة بـ4.1% سابقًا. كما جاء الفائض التجاري الأسترالي أقل من المتوقع في أبريل، مع تراجع الصادرات وارتفاع الواردات، مما يعكس ضعفًا نسبيًا في الأداء الاقتصادي.
على الجانب الأمريكي، أظهرت بيانات التضخم تباطؤًا غير متوقع، ما عزز احتمالات أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. ونتيجة لذلك، استمر الدولار الأمريكي في التراجع، حيث هبط مؤشر الدولار إلى مستوى 98.30.
وفي سياق تجاري متصل، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قرب التوصل لاتفاق تجاري مع الصين، مؤكدًا أن القرار النهائي بيده وبيد نظيره الصيني. ومع ذلك، فرضت الصين قيودًا على صادرات المعادن النادرة للولايات المتحدة، مما يوحي بأنها تستخدم تلك الموارد الاستراتيجية كورقة ضغط في المحادثات المستقبلية.
فنيًا، يتحرك زوج AUD/USD بالقرب من مستوى الدعم الحاسم عند 0.6500. ويبدو أن هناك محاولة لكسر الحد السفلي للقناة الصاعدة، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع إضافي في حال تأكد الكسر. أما في حال الارتداد، فقد يستهدف الزوج مستوى 0.6538 ثم 0.6687. وعلى الجانب السلبي، فإن كسر الدعم عند 0.6490 قد يدفع الزوج لاختبار مستويات أقل تصل إلى 0.6419، مما يعكس ضعف الزخم الصعودي على المدى القريب.
