سجل الدولار الأسترالي مكاسب ملحوظة أمام نظيره الأمريكي لليوم الثاني على التوالي، متجاوزًا تأثير البيانات الاقتصادية الضعيفة محليًا، ليتداول بالقرب من 0.6514، بارتفاع أسبوعي يبلغ نحو 1.30%. يأتي هذا الصعود على الرغم من تقلص الفائض التجاري الأسترالي إلى 5.41 مليار دولار أسترالي في أبريل، مقارنة بـ6.89 مليار في مارس، وهو رقم جاء دون التوقعات. ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض الصادرات بنسبة 2.4% مقابل ارتفاع الواردات بـ1.1%، في دلالة على تباطؤ الطلب الخارجي.
ومع ذلك، لقي الدولار الأسترالي دعمًا من مؤشرات إيجابية في الصين، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات الخدمي Caixin إلى 51.1 في مايو، ما ساهم في تحسين شهية المخاطرة وتخفيف المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي.
في المقابل، تعرض الدولار الأمريكي لضغوط بعد صدور بيانات تشير إلى ضعف في سوق العمل، إذ ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 247 ألفًا، متجاوزة التوقعات ومسجلة أعلى مستوى منذ أكتوبر. أدى ذلك إلى تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى 98.35، قبل أن يستعيد عافيته لاحقًا ويصل إلى 98.81.
وتتجه أنظار المستثمرين الآن نحو خطابات مرتقبة من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتي قد تقدم إشارات بشأن مسار السياسة النقدية، فيما يُعد تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي المنتظر يوم الجمعة عنصرًا حاسمًا في تشكيل التوقعات بشأن مستقبل أسعار الفائدة.
