الدولار الأسترالي يتحدى خيبة مبيعات التجزئة وسط تفاؤل تجاري عالمي وترقب بيانات أمريكية

تمكّن الدولار الأسترالي من الحفاظ على قوته يوم الجمعة بالرغم من صدور بيانات مبيعات التجزئة الأضعف من المتوقع لشهر مارس، والتي ارتفعت بنسبة 0.3% فقط مقارنة بتوقعات السوق عند 0.4%. ويأتي هذا في وقت يشهد فيه السوق ضغوطًا متزايدة نتيجة التراجع في أسعار السلع الأساسية، مثل النحاس وخام الحديد والذهب، ما يزيد من مخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي ويؤثر على العملات المرتبطة بالسلع، مثل الدولار الأسترالي.

في المقابل، ساهم تراجع الدولار الأمريكي، بعد ثلاثة أيام من المكاسب، في دعم زوج AUD/USD مع اقتراب صدور تقرير الوظائف غير الزراعية NFP في الولايات المتحدة، والذي يترقبه المستثمرون بحثًا عن مؤشرات بشأن اتجاه السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي. ويأتي هذا في ظل استمرار التباطؤ في القطاع الصناعي الأمريكي وارتفاع طلبات إعانة البطالة، مما يعزز التوقعات بخفض الفائدة في الفترة المقبلة.

على الساحة الدولية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، وألمح إلى صفقات جديدة مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان، في وقت تؤكد فيه الصين أنها تدرس إعادة فتح قنوات الحوار مع واشنطن، شرط تخفيف القيود الجمركية المفروضة.

في أستراليا، يُتابع المستثمرون عن كثب الانتخابات المقبلة التي قد تؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية، وسط مخاوف من تأثير سياسات مالية توسعية محتملة على الأداء الاقتصادي. ومع تباطؤ التضخم في الربع الأول من 2025، تتزايد التوقعات باتجاه بنك الاحتياطي الأسترالي نحو خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال مايو، مما يزيد من حالة الترقب في الأسواق المحلية.

من الناحية الفنية، يواصل زوج AUD/USD تماسكه فوق مستوى الدعم 0.6400، مع بقاء المؤشرات الفنية مثل RSI في المنطقة الإيجابية، ما يدعم احتمالات استمرار الاتجاه الصعودي. ومع ذلك، فإن أي تراجع دون مستويات الدعم الرئيسية قد يفتح المجال لخسائر أوسع إذا تزايدت الضغوط العالمية.