الدولار الأسترالي يتراجع بفعل تعافي الدولار الأمريكي وسط مخاوف التجارة العالمية

تراجع الدولار الأسترالي قليلاً أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعدما حقق مكاسب في الجلسات السابقة. على الرغم من ذلك، لا يزال زوج AUD/USD محافظًا على مكاسبه بفضل بيانات مختلطة عن الاقتصاد الأسترالي والتطورات العالمية التي تؤثر على تحركات السوق.

أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي لأستراليا نموًا بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من العام، مقارنة بنسبة 0.6% في الربع السابق، وأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.4%. كما ظل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي ثابتًا عند 1.3%، وهو أدنى من المتوقع عند 1.5%. إضافة إلى ذلك، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب والخدمي الأسترالي إلى مستويات تدل على توسع هامشي في النشاط الاقتصادي، فيما سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي تحسناً طفيفاً رغم استمرار تأثير التحديات المحلية والعالمية.

من جهتها، أعربت نائبة محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي عن قلقها إزاء زيادة التعريفات الأمريكية وتأثيرها السلبي المحتمل على الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن ذلك قد يقلل من معدلات الاستثمار والإنتاج والتوظيف في أستراليا، رغم ثقة المصدرين الأستراليين في قدرتهم على مواجهة هذه التحديات بفضل دعم الاقتصاد الصيني المتوقع.

على الصعيد الأمريكي، تعافى الدولار من خسائره الأخيرة، مدعومًا بتقارير إيجابية من سوق العمل، حيث سجلت فرص العمل زيادة غير متوقعة في أبريل. ومع ذلك، يعاني الاقتصاد من ضبابية متزايدة بسبب استمرار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وتصاعد التهديدات بفرض تعريفات جمركية أعلى على الصلب والألمنيوم. كما تواجه الإدارة الأمريكية تحديات قانونية بشأن هذه التعريفات التي أثارت جدلاً واسعًا في المحاكم.

في ظل هذه الظروف، يواصل بنك الاحتياطي الأسترالي مراقبة التطورات بحذر، مع توقعات بإجراء تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة لدعم الاقتصاد إذا استمرت المخاطر التجارية في التفاقم. ومن الناحية الفنية، يظهر زوج AUD/USD علامات دعم قوية قرب المتوسط المتحرك الأسي لمدة 9 أيام عند حوالي 0.6450، مع توقعات بامكانية استهداف مستويات أعلى في حال تجاوز المقاومة عند 0.6537، مما يبرز حالة التذبذب التي تسود السوق في الوقت الحالي.