الدولار الأسترالي يتراجع دون 0.6650 مع قوة الدولار الأمريكي بعد بيانات العمل والتوقعات الفيدرالية
تراجع الدولار الأسترالي بعد بيانات توظيف ضعيفة واستقرار البطالة، فيما دعم انتعاش الدولار الأمريكي توقعات التضخم القوية وتوجهات الفيدرالي بخفض تدريجي للفائدة.

انخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي يوم الخميس بعد صدور بيانات سوق العمل المحلية التي جاءت أضعف من المتوقع. فقد أظهرت الأرقام تراجع التغير في التوظيف بمقدار 5.4 آلاف وظيفة في أغسطس، مقابل توقعات السوق بزيادة قدرها 22 ألفًا، بينما استقر معدل البطالة عند 4.2%، بما يتماشى مع التقديرات.
هذا الضعف في بيانات التوظيف ضغط على زوج AUD/USD الذي يتداول حاليًا قرب 0.6640، منخفضًا من أعلى مستوى له في 11 شهرًا عند 0.6707. ورغم أن معدل البطالة لم يشهد تغيرًا، فإن الانكماش في فرص العمل أثار مخاوف بشأن متانة سوق العمل الأسترالي.
على الجانب الآخر، حظي الدولار الأمريكي بدفعة قوية بفضل توقعات التضخم المرتفعة وصدور بيانات اقتصادية إيجابية، أبرزها ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% في أغسطس، متجاوزة التوقعات بكثير. كما أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أول خفض للفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس، مع توقع خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية 2025، وهو ما يعكس توجهًا تدريجيًا وحذرًا في السياسة النقدية. تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن ضعف سوق العمل الأمريكي عززت بدورها هذه الرؤية.
في المقابل، ما زالت نبرة بنك الاحتياطي الأسترالي أكثر حيادية، إذ أكدت نائب المحافظ سارة هانتر أن البنك "قريب من تحقيق هدف التضخم" وأن المخاطر متوازنة، مما يقلل احتمالية إجراء مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة على المدى القريب.
فنيًا، يواجه زوج AUD/USD دعمًا أوليًا عند 0.6632 (المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام) يليه الحد السفلي للقناة الصاعدة عند 0.6590. أما في حال عودة الصعود، فقد يستهدف الزوج المستوى النفسي 0.6700 ثم 0.6720، وهو الحد العلوي للقناة الصاعدة الحالية.