الدولار الأسترالي يتراجع قبل صدور بيانات PMI.. وتحذيرات المركزي الأسترالي من التضخم تعمّق الضغوط على AUD/USD

تراجع زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي نحو مستوى 0.6440 خلال تداولات الخميس، مع ميل المتداولين إلى الحذر قبيل صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الأسترالي لشهر نوفمبر. ويأتي هذا التراجع وسط تزايد إشارات بنك الاحتياطي الأسترالي إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال تمثل تحديًا، ما يعزز توقعات الإبقاء على سياسة نقدية مشددة لفترة أطول.

وجاءت لهجة الحذر من البنك المركزي الأسترالي مدعومة بتصريحات نائبة المحافظ سارة هانتر، التي أشارت إلى أن تجاوز النمو لمعدلاته الطبيعية قد يغذي التضخم. كما شددت على أن قراءة واحدة للتضخم غير كافية للتغيير في السياسة، مؤكدة أن البنك يراقب سوق العمل بعناية لتقييم قدرة الاقتصاد على مواجهة الضغوط. وجاء هذا متماشيًا مع محضر اجتماع البنك لشهر نوفمبر، والذي ألمح إلى أن أسعار الفائدة قد تبقى مستقرة لفترة ممتدة إذا استمرت البيانات الاقتصادية في الإيجابية.

وتشير توقعات الأسواق، استنادًا لعقود أسعار الفائدة في بورصة ASX، إلى فرصة ضئيلة تقارب 6% فقط لخفض الفائدة في ديسمبر 2025، ما يعكس قناعة واسعة بأن دورة التيسير قد تأجلت. ويستند هذا التوجه إلى استمرار قوة سوق العمل وارتفاع الأجور وثبات مستويات التضخم.

على الجانب الآخر، يحافظ الدولار الأمريكي على دعمه مستفيدًا من تقرير الوظائف المتباين لشهر سبتمبر. فرغم ارتفاع التوظيف بقوة، فإن ضعف نمو الأجور وارتفاع معدل البطالة يضيفان حالة من الغموض حول الخطوة القادمة للفيدرالي. كما لا تزال الأسواق تترقب اجتماع ديسمبر وسط احتمالات ضعيفة لخفض الفائدة، والتي تراجعت إلى نحو 31.8% بحسب أداة FedWatch، بعد صدور محضر لجنة السوق المفتوحة وتعليقات متشددة من أعضاء الفيدرالي.

التحليل الفني لزوج AUD/USD

يتداول الزوج قرب 0.6447 ضمن مسار هابط واضح على الإطار الزمني لأربع ساعات، حيث يعزز المتوسط المتحرك لـ100 فترة عند 0.6518 الاتجاه السلبي. كما يتراجع مؤشر القوة النسبية إلى مستوى 36، مما يعكس قوة الضغوط البيعية. وتتمثل مناطق الدعم الرئيسية عند 0.6440 ثم 0.6415، بينما تقع المقاومة الأولى عند 0.6495 يليها 0.6580 ثم 0.6630. وقد يفتح كسر الدعم الباب لمزيد من الهبوط، في حين أن اختراق المقاومة قد يمهد لتصحيح صاعد.