امتد تراجع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي خلال تعاملات الأربعاء، مسجلاً خسائر للجلسة الرابعة على التوالي، ليقترب الزوج AUD/USD من مستوى الدعم النفسي الهام عند 0.6500، بانخفاض يفوق 1% منذ بداية الأسبوع. يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الدولار الأمريكي مكاسبه مستقراً عند أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، مدعوماً بمخاوف التضخم العالمي وتصاعد التوترات التجارية، حتى مع صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي التي جاءت أضعف من المتوقع.
وأظهرت البيانات الصادرة أن مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة لم يسجل أي تغيير على أساس شهري في يونيو، مخالفًا التوقعات بزيادة طفيفة، فيما تباطأ المعدل السنوي إلى 2.3% مقارنة بـ2.6% في مايو. ورغم ذلك، تجاهلت الأسواق هذا الضعف مع بقاء التركيز منصبًا على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي عكست استمرار التضخم، فضلاً عن استمرار الحذر في تصريحات مسؤولي الفيدرالي التي أبقت على فرص خفض الفائدة محدودة.
على الجانب الآخر، يواجه الدولار الأسترالي ضغوطًا إضافية بسبب المعطيات الاقتصادية المحلية الضعيفة، إذ تراجعت ثقة المستهلك، وأظهرت البيانات نمواً متواضعًا لا يتجاوز 0.2% في الربع الأول، مع اقتراب التضخم من أدنى مستهدفات بنك الاحتياطي الأسترالي، ما زاد من التوقعات بأن البنك قد يتجه لتقليص أسعار الفائدة قريبًا.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات الوظائف الأسترالية ونتائج مبيعات التجزئة الأمريكية المنتظرة يوم الخميس، والتي من شأنها أن تحدد ملامح الخطوة المقبلة للسياسة النقدية في كلا البلدين وتوجه تحركات الدولارين الأسترالي والأمريكي على حد سواء.
